السؤال
أريد أن أسأل: هل الإنسان يحاسب على الميل القلبي لأي شيء كان، حتى الكافر ؟! حتى وإن فرح برؤيته، أو أي شيء من هذا القبيل؟
في السابق كنت لا أعرف أن المبتدعة كفار، وقرأت أنه لا ينبغي صحبتهم، ولكن لم أكن أعرف أن ذلك حرام؛ لأنهم كفار.
كنت أصاحبهم، وأجلس معهم. والمشكلة أن قلبي يميل بسرعة لأحد لا أدري لماذا؟ وكنت أحب معلمة مبتدعة؛ لأنها كانت طيبة، ولا أعني أني أثني عليها، أو على المبتدعة.
وكنت أجلس معها، وأسلم عليها، وأذكر أني قبلتها، أو ضممتها عند الوداع. وأيضا لم أكن أعرف؛ لأني رأيت شيخا يقول إن عوام المبتدعة ليسوا كفارا، لكن اتضح-كما تبين لي-أنهم جميعا كفار. وأذكر أن أمي تقول إن السنة يظلمونها في العمل، والمبتدعة هم الجيدون.
ذات مرة قلت: هذا ربما دفاعا عن المبتدعة، ولم أعلم بكفرهم، وكنت ممن يقول، ويضع صورا أن المبتدعة، والسنة إخوان، وهكذا، وكنت أذكر جيراننا المبتدعة بخير، وأشياء أخرى، وحتى إنه ذات مرة طلبت مبتدعة مني الوقوف معها ضد إحدى البنات؛ لأنها شوهت صورتها أمام أهلها، وآذتها، والبنات سنة، ومبتدعة، وقفن معها، وكانت المديرة ستكلمهن. الظاهر لهذا تريدنا أن نقف معها ضد هذه الفتاة السنية.
ولكن الآن، فهمت. ولكن ماذا أفعل للميل القلبي دون العمل: هل أحاسب؟
ونفس الشيء النصارى، كنت سابقا، وقبل الالتزام؛-لأني لم أكن ملتزمة سابقا-كنت أصادقهم، وأضحك معهم، وقد أحبهم حتى شبابهم، لكن أنا الآن حقا تائبة من ذلك.
وعرفت أن ذلك لا ينبغي. فهل أنا مرتدة؟
(حتى اليهود، والنصارى لم أكن أعلم أنهم كفار؛ لأني ظننت أن الذين يعبدون الأصنام، ولا يؤمنون بوجود الله أبدا هم الكفار، حتى أذكر أني أضفت في قائمة أصدقائي سابقا يهوديا نجسا، وأنا الآن نادمة، ولكن خائفة من الميل القلبي) وكنت أصادقهم، وأحيانا أظهر للبعض أن صورة بعضهم حسنة، مثلا مسيحية دافعت عن مسلمة بسبب الحجاب، وأشياء أخرى. والآن تبت، وعرفت أن ما فعلته كان خطأ.
وأيضا لأني أذكر أني سمعت أن حكم الكفار الذين لم يعلموا بالإسلام، أو تم تشويه صورة الإسلام عندهم بسبب الإعلام، معذورون، فلم أكن أعلم أنهم كفار حتى قبل أن أسمع ما ذكرته قبل قليل.
أيضا من شك في كفر الكفار يكون مرتدا.
فهل وقعت في الردة؟
وهناك بعض المرتدين، هناك واحد منهم فكرت في ردته؛ لأني سمعت أنه ينفق المال في سبيل الله، وأحد الأشخاص رأى رؤيا عنه، وفسرت أن أهله لا زالوا يدعون له؛ لأنه ميت منذ زمن، وأخشى أن يكون هذا شكا؛ لأنه لا يحكم بشرع الله، بل بالديمقراطية، لكن أيقنت أنه مرتد الآن.
وهل حب، أو مشاهدة الأنمي، والرسوم المتحركة محرمة؟ لأن أغلبها من تأليف الكفار؟
وأيضا كنت قبل الهداية ممن يحب بعض الكفار، ويضع صورهم، وأقول أنا أحب فلانة، أو فلانا، لكن الآن أنا تائبة.
فهل أنا مرتدة؟
أنا أشك في نفسي، أنا أشك أني أميل لدينهم، أشعر بشعور غريب، ولكن لا أظن أني أميل حقا، ربما وسوسة؛ لأني عندما كتبت هذا شعرت بمثل القرف، أن أميل لدين النصارى -والعياذ بالله-وأنا أعلم أنهم على باطل، وأحب ديني دين الإسلام.
أنا أشك في نفسي أني مرتدة.
هناك شيء آخر أيضا، وأخشى أني أبغضت الله ورسوله، ولكن لم أفعل هذا، لكن ماذا لو فعلت وأنا لا أدري؟ ما هذا الشعور الذي شعرت به، ربما كان ضيقا؟ حقا لا أدري، ولكن مستحيل أن أبغض الله ورسوله، أشك في نفسي أخشى أني لم أحب سمية-رضي الله عنها-أو لم يكن حبي كبيرا لها، لكن عندما قرأت عنها زاد حبي لها، وأود أن أجعل قلبي في أحد المواقع: حفيدة سمية. أنا أخاف من الردة حقا.
وأيضا كنت حتى عندما أشاهد راقيا يرقي، ويكون الجني يهوديا، كأني أشعر بفرح-أستغفر الله-ليس حبا لليهود، ولكن لا أدري بالضبط، ربما لأنه شيء غريب علي؛ لأني لا أرى يهودا كثيرا، وأشياء أخرى.
وأخاف من الكفر، والردة، وأفكر. وهناك مواقف لم أذكرها، وأذكر مواقف أخاف أن تكون ردة.
وموضوع الشك في الكفر: سمعت من الشيخ أن علماء المبتدعة كفار، أما الباقي فقال عنهم إنهم ليسوا كفارا، أو لا أذكر ماذا قال بالضبط، لكني ظننت أنهم مسلمون.
وكما ذكرت اليهود والنصارى كذلك، كنت أستغرب من الذي يقول كفار، وأنا أعلم أنهم غير مسلمين، ولكن ظننت أن الكافر هو عابد الصنم والملحد، رغم أن هناك آيات تدل على كفر اليهود والنصارى، ولكن لم أنتبه، أو أتدبر، ويقولون إنهم يعذرون إن لم تصل لهم الرسالة
وأنا ظننت كذلك.
فهل أنا كافرة سواء بالنسبة لموضوع المبتدعة، أو اليهود والنصارى؟
وأيضا موضوع الإعراض عن دين الله، وعدم التوكل، والقنوط من الرحمة، وسوء الظن ربما كله فعلته؛ لأني عندما أقرأ، أو أسمع موضوع دينيا لا أكمل القراءة، أو أمل أو لا أقرأ ؛ لأنه ليس لي نفس، وهو على حسب الموضوع الذي يشدني، علما بأني أحب التدين، ولكن لا أحب القراءة. أما عن الاستماع فعلى حسب، وأحيانا أمل. أستغفر الله العظيم.