حول الآية 151 من سورة الأنعام والآية 31 من سورة الإسراء

0 308

السؤال

ما المدلول الاقتصادي في الآية 151من سورة الأنعام والآية 31 من سورة الإسراء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالآيتان المسؤول عنهما هما: قوله سبحانه وتعالى: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم [الأنعام:151]. وقوله تعالى: ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا [الإسراء:31].

وعلم الاقتصاد: هو علم يبحث في إيجاد الموارد لسد الاحتياجات، وكل مولود يخلقه الله تعالى ينزل معه رزقه، فقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ......ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد... الحديث. رواه مسلم.

وقد جاءت آية الأنعام بنهي الآباء عن قتل أبنائهم من فقرهم الحاصل: ولا تقتلوا أولادكم من إملاق [الأنعام:151].

بينما جاءت آية الإسراء بالنهي عن قتلهم خشية حصول الفقر في الآجل.

وختم سبحانه كلا من الآيتين بما يناسب المقام: ففي الأولى قال سبحانه: نحن نرزقكم وإياهم، وذلك لأن الفقر واقع في الحال على الوالد والولد.

وفي الثانية قال: نحن نرزقهم وأياكم، فبدأ برزقه الأبناء والاهتمام بهم لإعلام الآباء بعدم الخوف من الفقر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات