السؤال
ما حكم تسجيل الأولاد (ذكورا أو إناثا) في مدارس الثقافة الأرثوذوكسية تحديدا، أو المدارس النصرانية؛ وذلك يعود إلى الاهتمام الذي تبديه هذه المدارس بتعليم الطلبة. فقد جربت المدارس الإسلامية، فلم تكن بالمستوى التعليمي المطلوب، سواء من ناحية تعليمية، أم ثقافية، أم غير ذلك، حيث كان اهتمام المدرسة بكل شيء سوى التعليم، ناهيك عن عدم اهتمامهم بالمظهر، فالملابس رثة، وغير ذلك، والمدارس الإسلامية إما أنها إسلامية اسما، وقد لا تصل إلى مرحلة الاسم؛ وإما منفرة بقدر التشدد المذموم.
في المقابل نجد أن المدارس النصرانية تعطي انطباعا تعليميا عميقا، حتى إنني اطلعت على دفتر ملاحظات طالبة صغيرة، في اليوم الأول من السنة الدراسية، فوجدته منظما، يعكس أن المعلم يعرف ما يعطي، وأن الطالب سيتعلم التنظيم الفكري التعليمي.
أمام هذه الاختلافات تظهر مسألة الرغبة في الالتحاق بها، ولكن ورغم أن البلد عربي، يخشى من أمرين: الدين، والأخلاق. فطبيعة الحال معظم الطلاب من النصارى؛ وبالتالي لا يبالون، وخاصة الطالبات بلبس ملابس قصيرة للرياضة، ناهيك عن الاختلاط، وناهيك أن معلم الرياضة هو شاب. وأمام هذه المغريات سيكون له دور سلبي، إضافة إلى الاختلاط الذي لا نعلم هل ستكون له آثار سلبية، أم إن المدرسة ستتمكن من ضبطه، وتوجيهه بالطريق الأخلاقي الشرقي (وهنا أقول الشرقي وليس الصحيح) لأن هناك نصارى تأثروا بالحضارة الإسلامية، ويعرفون ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الرجل والمرأة.
أمام كل هذه التناقضات: العلم، والأخلاق، والدين، والتنظيم الفكري، وغيره.
ما هو الحكم فيما ابتدأت به السؤال؟