السؤال
هل صحيح تلك المقولة في صيد الخاطر في خاطر الأسباب والمسببات: ـ إن الله يغار على قلوب الأولياء والعارفين من أن تساكنها الأسباب؟.
هل صحيح تلك المقولة في صيد الخاطر في خاطر الأسباب والمسببات: ـ إن الله يغار على قلوب الأولياء والعارفين من أن تساكنها الأسباب؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد
فالظاهر أن هذه العبارة صحيحة على اعتبار أن المقصود بالمساكنة هو الركون إلى الأسباب وليس مجرد الأخذ بها، بدليل أنه قال فيما بعد: والأسباب طريق، ولا بد من سلوكها، والعارف لا يساكنها، ففرق بين سلوك طريق الأسباب وبين مساكنتها فجعل السلوك أمرا لا بد منه شرعا وعادة، وجعل المساكنة بمعنى الركون لا تليق بقلوب العارفين، ولا يرضاها الله تعالى لهم، وضرب لذلك بعض الأمثلة، فليرجع إلى كلامه بتمامه في محله وليتأمل.
والله أعلم.