السؤال
كنت أتشهد بالصيغة الآتية: التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ...إلخ
دون ذكر واو العطف قبل كلمة الطيبات فهل هذه الصيغة صحيحة وتجزئ.
جزاكم الله خيرا
كنت أتشهد بالصيغة الآتية: التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ...إلخ
دون ذكر واو العطف قبل كلمة الطيبات فهل هذه الصيغة صحيحة وتجزئ.
جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقراءة التشهد الأخير في الصلاة ركن من أركانها لا تصح إلا به وهو الذي رجحه الشافعية والحنابلة، كما سبق في الفتوى رقم: 34423.
ويجزئ التشهد بكل صيغة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم, جاء في المغني لابن قدامة: وبأي تشهد تشهد مما صح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاز، نص عليه أحمد فقال: تشهد عبد الله أعجب إلي، وإن تشهد بغيره فهو جائز؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما علمه الصحابة مختلفا دل على جواز الجميع، كالقراءات المختلفة التي اشتمل عليها المصحف، قال القاضي: وهذا يدل على أنه إذا أسقط لفظة هي ساقطة في بعض التشهدات المروية صح تشهده، فعلى هذا يجوز أن يقال: أقل ما يجزئ التحيات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أو أن محمدا رسول الله، وقد قال أحمد في رواية أبي داود: إذا قال: وأن محمدا عبده ورسوله، ولم يذكر "وأشهد" أرجو أن يجزئه، قال ابن حامد: رأيت بعض أصحابنا يقول: لو ترك واوا أو حرفا أعاد الصلاة؛ لقول الأسود: فكنا نتحفظه عن عبد الله كما نتحفظ حروف القرآن، والأول أصح؛ لما ذكرنا، انتهى
وقد سبق في الفتوى رقم: 8103، بيان الصيغ المأثورة في التشهد، وأن الذي عليه أكثر أهل العلم هو تشهد عبد الله بن مسعود.
وبناء على ما سبق فصيغة التشهد التي كنت تأتين بها مجزئة على القول الصحيح, لكن ينبغي الانتباه للتشهد وعدم إسقاط حرف؛ لأن ذلك مبطل للصلاة عند بعض أهل العلم؛ كما تقدم .
والله أعلم.