أثناء صيامي لشهرين متتابعين وفي اليوم الثاني للصيام كنت أقود السيارة وقت المغرب وسمعت أذان المغرب فظننته على الراديو فأفطرت، وبعدها بدقائق سمعت الأذان على الراديو وكان ذلك الأذان الذي سمعته بالأول برنامجا على الموبايل، فماذا أفعل؟ هل علي أن أقضي ذلك اليوم أم لا؟ مع العلم أن لا وجود للشمس أثناء إفطاري.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإذا كنت أفطرت تظن غروب الشمس ثم تبين لك أنها لم تغرب ففي فساد صومك والحال هذه خلاف، والقول بعدم فساد الصوم هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وهو قوي في الدليل، وراجع الفتوى رقم: 114527، فإن كنت لم تفرغ من صيام هذين الشهرين فالأحوط أن تصوم يومين بعد انقضائهما والأمر يسير، وإنما قلنا بإعادة صيام يومين مراعاة لتتابع صيام الشهرين فإن الظاهر أن التتابع ينقطع على القول بفساد صوم هذا اليوم، وإن كان الأمر قد فات فلا حرج عليك في الأخذ بمذهب من يرى عدم فساد الصوم والحال هذه فإنه وجيه جدا قوي في الدليل؛ كما ذكرنا.

والله أعلم.