السؤال
رجل عاد من السفر في رمضان، و حين عودته أكل في الطريق، ولما وصل إلى الدار، وجد امرأته قد اغتسلت من دم الحيض، لأنه اليوم الأخير لتمام الحيض، ولما وجدها كذلك دخل بها. فما حكم ذلك؟
رجل عاد من السفر في رمضان، و حين عودته أكل في الطريق، ولما وصل إلى الدار، وجد امرأته قد اغتسلت من دم الحيض، لأنه اليوم الأخير لتمام الحيض، ولما وجدها كذلك دخل بها. فما حكم ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد:
قال النووي –رحمه الله-: إن الإمساك لحرمة الشهر من خصائص رمضان، فكل من صار آخر النهار بصفة لو كان في أول النهار عليها للزمه الصوم، فعليه الإمساك وجوبا، فيجب على من أفطر عمدا أو أفطر يوم الشك فتبين أنه من رمضان أو مسافر أقام أو حائض ونفساء طهرتا أو مجنون أفاق أو مريض صح أو صبي بلغ أو كافر أسلم، فيجب على هؤلاء الإمساك، وهو مذهب أبي حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد، ولا يجب الإمساك عند الشافعي، ولا يندب عند المالكية. ومما سبق يتبين لنا أنه كان على السائل أن يمسك عن الجماع حرمة الشهر وخروجا من الخلاف، وحيث فعل فلا كفارة عليه وهو الأصح عند الشافعية ومذهب مالك وإحدى الروايتين عند أحمد، وبالله التوفيق.