السؤال
أسافر لمدة عشرة أيام للسياحة، فهل يجوز الجمع والقصر فيها؟ علما أنني قد أنتقل بعد أول ثلاثة أيام لمدينة تبعد ساعة لمدة يوم واحد، ثم أرجع لنفس المدينة، فأريد معرفة حكم الحالتين: لو جلست عشرة أيام بدون انتقال، وإذا انتقلت؟ وهل يجوز ترك الجمعة، وجمعها مع العصر؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت مسافة السفر الذي تنوى مسافة قصر -وهي: (83 كيلو تقريبا)- بغض النظر عن الزمن الذي يمكن قطعها فيه، فلك أن تترخص برخص السفر من قصر للصلاة الرباعية، وجمع لمشتركتي الوقت -الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء- إلى أن ترجع لبلدك، أو تنوي إقامة أربعة أيام.
وعليه؛ فإذا لم تنو إقامة أربعة أيام في بلد ما أثناء سفرك فأنت في حكم المسافر، ولو مكثت أربعة أيام أو أكثر، أما إذا نويت إقامة تلك المدة فإنك تصبح في حكم المقيم، لا يجوز لك القصر، ولا غيره من رخص السفر، فإن انتقلت من هذا المكان الأخير، وكنت قد نويت إقامة أربعة أيام فيه, فلا تصير في حكم المسافر إلا إذا كان بينك وبين البلد الذي تريد أن تنتقل إليه مسافة قصر. ففي الحالة التي تعتبر فيها مقيما: لا يجوز لك القصر, ولا الجمع, وتجب عليك الجمعة, وإن كنت لا تحسب من جملة العدد الذي تنعقد به الجمعة، أما في الحالة التي تعتبر فيها مسافرا: فيشرع لك القصر, والجمع، كما يجوز لك في هذه الحالة ترك الجمعة, لكنك إذا حضرت الجمعة أجزأتك, ويجوز لك أن تجمع معها صلاة العصر، فتصليها بعد الجمعة مباشرة من غير طول فصل, كما هو مذهب بعض أهل العلم كالشافعية, وراجع لمزيد من الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 205879، 237976، 67847، 138870، 119889.
والله أعلم.