اطلاع أم الزوج على خصوصيات زوجة ابنها.. المشكلة والعلاج

0 177

السؤال

هل من الواجب علي أن أحب أم زوجي؟
أم زوجي امرأة طيبة لكن لديها عيوب، فهي كثيرة التدخل وعندما تدخل بيتي أراها تنظر إلى أرجاء المنزل لمعرفة ما إن كان نظيفا أم لا، وأحيانا لا أريدها أن تدخل لغرفة النوم كي لا ترى أغراضا خاصة، لكنها تفعل أحيانا، وقد أساءت معاملتي ذات مرة في غياب زوجي، فهي تظهر شيئا أمامه وتظهر شيئا آخر عندما نكون لوحدنا، أنا ـ والحمد لله ـ أحث زوجي على برها وأحترمها لكني لا أستطيع أن أحبها، أحس أني أكرهها وأكره طبعها، وأحيانا عندما تتجاوز الحد أخبر زوجي كي يتحدث معها بأسلوب رقيق لأنها والدته، وأحيانا تحزن عندما تعلم أنه اكتشف سوء معاملتها، فهل آثم لأني أخبر زوجي؟ وهل آثم لأن قلبي يأبى أن يحبها؟ وأحيانا أتسبب في مشكلة بينه وبينها؛ لأني أخبره عن أشياء تزعجني مثلا، عندما تطلع على خصوصياتي أو تنظر من النافذة إلى داخل المنزل، أو غيرها، أخشى يا شيخ أن أكون من النساء اللواتي يفرقن بين الابن وأمه.

الإجابــة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك فيما يقع في قلبك من بغض لأم زوجك بسب بعض التصرفات السيئة التي قد تصدر عنها، ولا يلزمك محبتها، فإن الحب والبغض من الأمور القلبية، وهذه لا يد للمرء فيها، فلا مؤاخذة عليه فيها؛ كما أوضحنا في الفتوى رقم: 260128.

 ومن العيب وقبيح الفعال أن تحاول أم الزوج الاطلاع على خصوصيات زوجة ابنها، أو تسيء معاملتها، فمطلوب شرعا أن يسود بين الأصهار حسن العشرة، ويكرم كل طرف الآخر لهذا الرباط  الذي جمع بينهما، وينبغي أيضا أن يسود التناصح بالحسنى، وإغلاق كل باب يمكن أن ينفذ منه الشيطان للتحريش وإيقاع العداوة والبغضاء.

 ولا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في إخبارك زوجك ببعض التصرفات السيئة التي قد تصدر من أمه، ومهما أمكنك الصبر عليها وعدم إخبار زوجك بذلك فافعلي، فالغالب أن لا يكون في إخباره به مصلحة، هذا بالإضافة إلى أنه يغلب أن يكون الكلام مع الأم في مثل هذا الأمر مفسدة، ويجب عليه الحذر من أن يقع في العقوق بالإساءة إلى أمه ولو بأدنى إساءة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات