السؤال
قمت بأداء فريضة الحج هذا العام مع والدي وأخي، ونحن من سكان مكة، وكنا في أيام التشريق الثلاثة نقوم بالمبيت في منى حتى الفجر، ثم نقوم بالذهاب للمنزل للنوم والاستيقاظ في اليوم التالي لرمي الجمرات، وفي آخر يوم (يوم الثالث عشر من ذي الحجة) لم نستطع الاستيقاظ (راحت علينا نومة بالعامية)، وذهبنا لرمي الجمرات في حوالي الساعة العاشرة مساء، فهل رمي الجمرات في هذا التوقيت صحيح أم علينا شيء؟.
مع العلم أننا في اليوم الثاني عشر أيضا رمينا بعد أذان المغرب بسبب زحام الطريق، وحتى استطعنا أن نجد موقفا للسيارة، وركوب مواصلات، ووجدنا وقتها أوتوبيسات تقوم بتوصيل الحجاج حتى سلم الجمرات، فقمنا بالاستفسار عن مدى صحة هذا الرمي، فعلمنا أن وقت الرمي يمتد حتى فجر اليوم التالي، ولهذه الأسباب ـ صحة الرمي حتى الفجر ووجود الأتوبيسات في الأوقات المتأخرة ـ لم نهتم كثيرا للذهاب آخر يوم في وقت مبكر ـ بالإضافة لعدم قدرتنا على الاستيقاظ ـ ولكن سمعنا بعدها أن صحة الرمي للفجر لا تنطبق على آخر يوم.
أنا آسف للإطالة ولكن أحببت أن أوضح الأمر كاملا.
وهل لو كان علي فدية فهي دم فقط أم أنا مخير بين أكثر من أمر ـ كالصيام مثلا ـ؟ وهل التخيير للجميع أم لغير القادرين فقط؟ وبصفتي من سكان مكة هل يمكن أن أذهب العام القادم لرمي الجمرات في آخر يوم، وبهذا أكون قمت بتعويض ما فاتني أم يجب علي فدية؟
وجزاكم الله خيرا.