العصر والنتر عند الاستنجاء وسيلة لا غاية

0 191

السؤال

لقد كنت أستنجي بطريقة عادية حتى بدأت أشعر بتنقيط البول، وسمعت بعدها عن العصر والنتر، فأخذت أفعل ذلك، ولكنني بالغت فيه حتى أنني الآن أشعر أنني آذيت نفسي، وأن وقت تنقيط البول يزيد شيئا فشيئا, وأظن أن العضلات في مجرى البول تضعف مع الزمن، وقد قرأت عندكم أنه غير واجب، ولكن في الوقت نفسه أنا لا أجد طريقة غيرها للتأكد من انقطاع البول، فماذا أفعل لكي أتركه, وفي الوقت نفسه أتأكد من انقطاع البول؟ مع العلم أني لست مصابا بالسلس.
وهل يجوز لي أن أقوم بالحركات التي تجعل البول ينزل, كالمشي, والانحناء, ثم أعصر مرة واحدة أو ثلاث مرات، ثم أستنجي، وليكن ما يكون؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالعصر ليس واجبا، وطالما أنه يضرك، فالمشروع تركه، كما بينا بالفتوى رقم: 176279.

وننبهك على أن ما ذكره الفقهاء من النتر، والعصر، ونحوها على سبيل الوسيلة لإزالة ما يبقى، فلا تجعلها غاية، ولذا قال ابن قدامة في المغني: قال أحمد: إذا توضأت فضع يدك في سفلتك، ثم اسلت ما ثم حتى ينزل، ولا تجعل ذلك من همك، ولا تلتفت إلى ظنك. انتهى.
وقد استدل شيخ الإسلام بهذه العبارة عن أحمد بأنها تدل على كراهته لذلك.

وأقل ما تفيده: أن المرء لا ينشغل بهذه الوسائل، ولكن يستنجي بصورة صحيحة بعد انقطاع البول، وكفى، فإن شئت أن تتحرك، أو تنحني شيئا، فافعل ذلك، ولا تعتبره قانونا لازما، نسأل الله لك العافية.

وانظر الفتوى رقم: 173647، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة