السؤال
سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة.
فهل يقصد أنه يستغفر الله في اليوم مائة مرة؟
سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة.
فهل يقصد أنه يستغفر الله في اليوم مائة مرة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح ؛ فقد جاء في صحيح مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: يا أيها الناس: توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة. وعن ابن عمر أنه كان قاعدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم، حتى عد العاد بيده مائة مرة. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط، فكثرة استغفاره صلى الله عليه وسلم وردت في أحاديث كثيرة صحيحة، ويقصد باستغفاره أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول: أستغفر الله وأتوب إليه. قال النووي في شرح مسلم: واستغفاره لإظهار العبودية والافتقار وملازمة الخشوع وشكرا لما أولاه. اهـ
وجاء في إرشاد الساري: كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك الاستغفار إظهارا للعبودية، وافتقارا لكرم الربوبية، أو تعليما منه لأمته، أو من ترك الأولى، أو قاله تواضعا، أو أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما كان دائم الترقي في معارج القرب كان كلما ارتقى درجة ورأى ما قبلها دونها استغفر منها. اهـ
والله أعلم.