السؤال
أستثمر أموالي في إحدى شركات الفوركس وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية كاملة -والحمد لله-. ولكن هناك نظام آخر للربح من خلال هذه الشركة، وهو: عمل دعاية لهذه الشركة على المواقع مقابل الحصول على نسبة من أرباح المسجلين من خلالي.
أخي يقول لي: إنك لا تضمن أنهم سوف يستخدمون الشركة وفقا لضوابط الشريعة، فبالتالي؛ أنت تحثهم على الربا مثلا سواء كان المسجل مسلما أم غير ذلك. فأنا في نظر أخي شريك في الإثم الذي سوف يرتكبونه, ولكني أرى هذا الرأي غير منطقي.
أرجو الإفادة، وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الشركة تراعي الضوابط الشرعية في معاملاتها المالية فلا بأس بالتعامل معها، وجلب الزبائن إليها. وأما لو كانت تتعامل مع الزبون حسب رغبته هو؛ إن أراد الحلال تعاملت معه، وإن أراد الحرام استجابت له أيضا، فهنا لا بد من الحذر في التسويق لها، فمن علمت أو غلب على ظنك أنه يريد الحرام، فلا تجوز دلالته، ومن علمت رغبته في الحلال أو جهلت أمره، فالأصل جواز دلالته، ولو اختار الحرام فيكون إثمه عليه لا عليك. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 103860.
والله أعلم.