السؤال
لا أتذكر متى بلغت، لكني الآن شاب، في فترة صغري تحديدا من سن 12 سنة إلى 15 سنة تعديت على زميل في آخر سنة من المرحلة الابتدائية بالرمي من بعيد بالحجارة، وقد تفادى بعضها وأتت عليه بعضها، وكان أثناء محاولة للتفادي يصرخ ويشتم، وكنت أضحك وأكرر الرمي ساخرا غير مكترث له، بعدها بثلاث سنوات أو أكثر اقتربنا من بعضنا قليلا وكنا أحباء لفترة، وأبعدت بسبب أن أصبحت أهوائي لا تتضمنه، فمشهد رميي إياه بالحجارة في الصغر يتكرر استعراضه بمخيلتي، إن كنت في هذا اللحظة معه مؤذيا وظالما، وهذا من 7 أعوام في آخر مراحل الابتدائية كما ذكرت، فهل أحاسب على أذيتي له في وقت لا أعلم إن كنت قد بلغت أم لا؟ وهل أفعل شيئا حيال هذه اللقطة التي يتكرر ذكرها، وكنت أنا وأصدقائي نرمي شجر الناس بالحجارة في سن الخامسة عشر لتقع ثمارها ونأكلها، وكان صاحبها متضررا، ويجري وراءنا ويشتمنا كلما قذفنا شجرته بالحجارة ولرفضه، ولوجود مكان عمله محيطا بالشجرة فهل علينا شيء فيما مضي، وإن كنت لا أتذكر متي بدأ بلوغي حقا، أعرف العلامات لكني لا أتذكر متي بدأت تحدث، فهل لي بسن معين حدده العلماء لاعتبار نفسي محاسبا في حالة جهل الوقت تحديدا وعدم استطاعة الجزم يقينا بأي سنة من عمري حدثت لي علامات البلوغ، أرجو ذكره إن تم الكلام عنه من أهل العلم فتحديده سأبني عليه أفعالا، وسيفيد مثلا في قضاء ما أخطأت من صلوات نظرا لأني لم أكن أستنجي ـ أكرمكم الله ـ فقد فهمت من موقعكم وجوب قضاء الفوائت.