السؤال
جاء في فتواكم إذا هوى المسبوق للسجود وإمامه كبر للرفع فإنه يتابعه حسب إمكانه ولا يسجد، و إذا سجدت وما تابعت الإمام مباشرة ثم كبرت للرفع بعد قراءة ذكر السجود فأتابع الإمام، وما علمت حكم ذلك إلا بعد تمام الصلاة ـ ولعل معرفتي للحكم قبل خروج وقت الصلاة حينذاك ـ هل أنا مطالب بقضاء تلك الصلاة؟ لأنني زدت ركنا من أركانها وهو السجود، ولم أسجد سجود السهو بعدها مباشرة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمستحب في حق المسبوق أن يدخل مع الإمام في الركن الذي وجده فيه، سواء كان راكعا, أو ساجدا, أو جالسا, قال ابن قدامة في المغني: فالمستحب لمن أدرك الإمام في حال متابعته فيه وإن لم يعتد له به، لما روى أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركوع فقد أدرك الركعة. رواه أبو داود. انتهى
وعلى هذا، فكان من الأفضل فى حقك متابعة إمامك, وعدم الرجوع للسجود, أما وقد حصل ما حصل, فصلاتك صحيحة؛ لأنك زدت سجدة فى غير محلها جهلا, وهذا لا يبطل الصلاة, كما سبق فى الفتوى رقم: 108854.
مع التنبيه على أن ما يترتب على المأموم من سجود سهو, فإن الإمام يحمله عنه ما دام مقتديا به, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 123811.
والله أعلم.