أخطر الذنوب يستأصل بالتوبة النصوح

0 247

السؤال

إذا ارتكب الإنسان في صغره (فترة المراهقة 17 إلى 20 سنة) كبيرة ترده عن الإسلام مثل سب الله في حالة الغضب وذلك من جراء نفس غافلة لا تدرك أن هذا الإثم أشد من الكفر نفسه لكنه تاب منذ سنوات عن هذا الكفر وازداد ندما أشد الندم لما علم مدى عظيم وخطورة ما اقترفه في حق الله عز وجل فهل يقبل التواب توبته وهل تنطبق عليه الآية: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن من سب الله تعالى مختارا مدركا لما يقول، فقد كفر بالله وخرج من ملة الإسلام، والواجب عليه التوبة، وتجديد إسلامه، والإكثار من الأعمال الصالحات، ومن ندم ندما شديدا على ما قال في حق الله تعالى، وأقلع عن ذلك، وعزم ألا يعود إليه أبدا فقد تاب، والله تعالى التواب الرحيم يقبل توبته لأن الكفر تمحوه التوبة، كما قال الله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم [الزمر:53].
وقال تعالى في شأن المنافقين الذين هم أشد كفرا من الكفار: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا* إلا الذين تابوا [النساء: 145-146].
وقال تعالى في حق النصارى الذين كفروا بقولهم: إن الله ثالث ثلاثة، فاتحا لهم باب التوبة من هذا الكفر: لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم* أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم [المائدة:73-74].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة