علاج الشك في الطهارة والصلاة

0 241

السؤال

عندي ثلاثة أسئلة أرجو الإجابة عليها جميعها:
السؤال الأول: مرة احتلمت وخرج مني مذي (يغلب على ظني أنه مذي) ومع ذلك اغتسلت احتياطا، وأبدلت ملابسي، ولكن هل يجب علي تطهير الفراش؟ مع أني لم أجد أي أثر للنجاسة عليه، ولقد قرأت في موقعكم: أن اليقين لا يزول بالشك، وأنا أشك إذا كان عليه نجاسة.
السؤال الثاني: أنا عندي وسواس في الطهارة؛ فمرة كنت أستنجي من البول، فأقوم بصب الماء على فتحة الذكر، ثم أقوم بصب الماء على يدي، وأفرك به ذكري، ثم أعود وأصب الماء على فتحة الذكر، وعندما صببت الماء على فتحة الذكر في المرة الثانية تساقط الماء على الخصيتين، ولكني قلت: إن هذا الماء طاهر. فلم أغسل الخصيتين، وصليت، فهل صلاتي صحيحة؟
السؤال الأخير: أنا أيضا أوسوس في الصلاة، وعندي كثرة في الشكوك، فمثلا: عندما أسجد أشك هل ركعت أم لا؟ وأشك هل قرأت الفاتحة بالشكل الصحيح أم لا؟ لدرجة أني أجعل أحدا يراقبني. ولكني في مرات أغلب الوسواس ولا أقطع الصلاة، ومرات يغلبني.
فأرجو منكم أن تنصحوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما السائل الذي خرج منك: فما دمت شككت هل هو مني أو مذي؟ فقد كنت مخيرا بين جعله منيا أو مذيا على ما نفتي به، وانظر الفتوى رقم: 64005، فإذا جعلته منيا: لم يجب عليك تطهير ما أصاب ثيابك أو غيرها منه، ولزمك الغسل، وإذا جعلته مذيا: فلا يجب عليك إلا تطهير ما تتيقن أن النجاسة قد وصلت إليه، وما تشك في تنجسه فلا يحكم بانتقال النجاسة إليه؛ إذ الأصل طهارته.

وأما الماء الذي غسلت به الذكر فأصاب خصيتيك: فهو ماء طاهر؛ لأنه منفصل عن محل طاهر، ومن ثم؛ فصلاتك صحيحة -إن شاء الله-.

وأما الوسوسة في الصلاة أو غيرها: فأعرض عنها، ولا تلتفت إليها، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من تجاهلها، وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601. وعليه؛ فإذا شككت هل سجدت سجدة أو سجدتين؟ فاجعلهما سجدتين، وإذا شككت هل ركعت أو لا أو هل قرأت أو لا؟ فتجاهل الوساوس، واطرح الشكوك، وامض في صلاتك غير عابئ بشيء من ذلك، ونسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة