السؤال
ما حكم عمل المرأة راقصة باليه، علما بأن من يتبنون هذا الفن: يدعون أنه يرتقى بأحاسيس المرأة؟! وما حكم إقامة مدارس لتعليم فن الباليه؛ للرجال والنساء؛ علما بأن الرجال الذين يرقصون الباليه: تكون عورتهم المغلظة مجسمة؟!.
ما حكم عمل المرأة راقصة باليه، علما بأن من يتبنون هذا الفن: يدعون أنه يرتقى بأحاسيس المرأة؟! وما حكم إقامة مدارس لتعليم فن الباليه؛ للرجال والنساء؛ علما بأن الرجال الذين يرقصون الباليه: تكون عورتهم المغلظة مجسمة؟!.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرقص المراة بين النساء ـ السالم من المحرمات ككشف العورات ونحوها ـ مختلف فيه بين الكراهة والتحريم، والمختار عندنا كراهته، كما بينا بالفتوى رقم: 134103.
وعليه، فيكره للمرأة أن تعمل بذلك.
وأما كونه يهذب الأحاسيس، فقد عرف القريب، والبعيد أن الرقص يورث الانحطاط الخلقي، وقلة الحياء، فأي أحاسيس ترتقي به!! ولله در القائل:
يعيش المـرء ما استحيـا بخـير ويبقى العـود ما بقي اللحـاء
فلا والـله ما في الـعـيش خير ولا الدنـيا إذا ذهـب الحـيـاء
إذا لم تخش عاقـبـة الـليـالي ولم تسـتحي فاصـنع ما تشـاء.
ولذلك رد الفقهاء شهادة الراقص، لسقوط مروءته، وانظر الفتوى رقم: 1258.
وأما عمل مدرسة مختلطة لذلك، فهي مصيبة عظيمة، وإشاعة للاختلاط المحرم، والنظر للعورات، وقد أبنا عن ذلك بالفتوى رقم: 14283.
وما ذكرت من تجسيم العورات للرجال فالجمهور على أن الضيق الذي يحدد العورة مكروه، وراجع الفتويين التالية أرقامهما: 33557، 32227.
ولكن تزداد الكراهة حين يكون ذلك في العورة المغلظة؛ فإن الفقهاء شددوا فيها أكثر من العورة المخففة عموما.
والله أعلم.