السؤال
تعرض شركة في أوروبا خدمة تعويضات عن مشتريات لمواقع إنترنت بعينها مقابل اشتراك شهري، أي: أن الشخص يدفع 15 يورو شهريا للشركة، وتقوم هي بتعويضه إذا اشترى من مواقع معينة على الإنترنت. وبهذا يكون المشتري مستفيدا إذا كان ممن يشترون دوريا عن طريق مواقع الإنترنت (ويكفي أن يشتري من موقع خاص بعينه كي يعوض عن 15 يورو التي يدفع كل شهر بالإضافة لامتيازات أخرى)، ويبدو أن الشركة تربح من تعاقدها مع هذه المواقع وتشجيع الناس على الشراء منها، ويخسر قيمة اشتراكه إذا لم يشتر شيئا من تلك المواقع في ذلك الشهر، على أن يستفيد شهرا ويخسر آخر على حسب شرائه من عدمه، ويحق له إنهاء الاشتراك متى شاء.
تقترح الشركة على الزبون الجديد شهرا تجريبيا مجانيا، يقرر فيه إذا أراد الاشتراك في الخدمة أو لا، على أن يحصل على كل الامتيازات مجانا خلال ذلك الشهر، حتى وإن قرر عدم الاشتراك في نهاية شهر تجريب الخدمة. ومن بين هذه الامتيازات شيك ترحيبي بقيمة 40 يورو يحصل عليه مقابل شرائه الأول (مهما كانت قيمته).
قمت بتسجيل نفسي للتجريب وأنا أنوي -مسبقا-عدم الاشتراك، لأنني لست ممن يشتري كثيرا على الإنترنت، واشتريت سلعة رخيصة الثمن (2 يورو) فقط لأستفيد من الشيك الترحيبي (والسلعة لا حاجة لي بها، وربما سأهديها أو أعطيها لغيري)، ثم مع نهاية فترة التجريب فسخت التسجيل، كما ينص عليه العقد في حالة أراد الزبون ذلك، دون أن أدفع أي اشتراك. والآن أرسلت لي الشركة مثلما وعدت شيكا بـ 40 يورو.
وقد كنت اتصلت بالشركة قبل ذلك، وسألت عن استفادتي من الشيك الترحيبي حتى وإن لم أشترك في نهاية فترة التجريب، فأجابوا بنعم.
و يبدو أنهم يشجعون الناس بهذه الطريقة لتجريب الخدمة وهم يعلمون أن بعضهم لن يشترك، والأمر الوحيد الذي يفعلونه هو أن الشخص الذي قرر عدم الاشتراك (سواء استفاد من الشيك الترحيبي أم لا) لا يحق له أن يشترك ثانية في الخدمة، كي لا يكون الغرض في كل مرة هو الحصول على الامتيازات مجانا خلال شهر التجريب.
ثم إني قد قرأت أن بعض الأشخاص يقعون في الغرر؛ إذ لا يقرؤون جيدا بنود العقد، فلا يفسخون التسجيل بعد فترة التجريب، وتظل الشركة لشهور تقبض اشتراكهم في غفلة منهم. في الواقع الخطأ خطؤهم؛ لأنهم لا يحتاطون ولا يدققون، لكني لا أدري إن كانت الشركة تتعمد بطريقتها هذه إيقاع البعض في الغرر.
أسئلتي هي:
1- هل يجوز لي صرف الشيك الذي حصلت عليه أم ماذا أفعل؟
2- ما حكم الاشتراك في مثل هذه الخدمات؟
وجزاكم الله خيرا.