السؤال
ما حكم الدين في مجموعة من الأصدقاء يصلون ويقرأون القرآن ولكنهم يشاهدون أفلاما وصورا إباحية ، وقد يحصل ذلك في رمضان ؟
ما حكم الدين في مجموعة من الأصدقاء يصلون ويقرأون القرآن ولكنهم يشاهدون أفلاما وصورا إباحية ، وقد يحصل ذلك في رمضان ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب نصح هؤلاء الأصدقاء وتذكيرهم بالله تعالى، وبحرمة مشاهدة الصور الإباحية والأفلام المشتملة على أمر محرم كالاختلاط وصور النساء.
وينبغي أن يعلم هؤلاء أن العبد إذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء، وهكذا حتى يسود القلب ويعلوه الران، وحينها لا ينتفع بقرآن ، ولا تؤثر في سلوك صاحبه صلاة. فالواجب المسارعة إلى التوبة، والإقلاع عن هذه المعاصي التي توجب مقت الله، وفساد القلب وقسوته وانطفاء نوره.
ومن أدمن النظر إلى الصور المحرمة قاده ذلك إلى الوقوع فيما هو أعظم وأقبح كالزنا واللواط، عياذا بالله من ذلك ، وإذا بذلت لهم النصيحة ، واجتهدت في دعوتهم إلى الخير ولم تحصل الاستجابة لزمك مفارقتهم، والتخلي عن صداقتهم ، فإن المرء يحشر مع من أحب، وعلى دين خليله.
وإذا كان شيء من ذلك يحصل في رمضان ، فهو أشد إثما ، وأعظم جرما ، وقد يؤدي ذلك إلى الفطر بخروج المني ، أو المذي عند جمع من العلماء ، وهذا إفطار متعمد ، وهو كبيرة من الكبائر ، عافانا الله وإياك . والله أعلم.