هل يُحْكَمُ بكفر تارك الصيام ومانع الزكاة

0 400

السؤال

هل عدم الصيام أو عدم الزكاة لغير عذر شرعي مخرج من الملة (أي بأن يكون كافرا)؟أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن ترك الزكاة والصوم جحودا بوجوبهما فلا شك في كفره وخروجه عن ملة الإسلام، وذلك لقيام الأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنة والإجماع على وجوبهما.
فأما الكتاب، فقوله سبحانه وتعالى في حق الزكاة: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) [البقرة:43]. وفي الصوم: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) [البقرة:185].
وأما الحديث، فقوله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: ...، وذكر منها: أداء الزكاة، وصوم رمضان" رواه البخاري ومسلم.
وأما الإجماع، فقد أجمع المسلمون على وجوبهما وركنيتهما.
أما إذا كان تركه لهما تكاسلا مع إقراره بوجوبهما، فهذا وإن كان قد أتى ذنبا عظيما بتركه ركنين من أركان الإسلام، فإنه لا يكفر.
لكن تؤخذ منه الزكاة كرها ولو أدى ذلك إلى مقاتلته. قال صاحب طرح التثريب: وأما تارك الزكاة بخلا، فإنها تؤخذ منه قهرا، فإن امتنع بالقتال قوتل.
أما تارك الصوم، فقد نقل الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير عن القاضي عياض أنه يحبس، ويمنع الطعام والشراب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة