الوسواس من أخطر الأدواء

0 153

السؤال

أولا أشكر القائمين على هذا الموقع المفيد، وجزاكم الله كل خير.
سأدخل في نص الموضوع.
يا شيخ أنا أعاني من وسواس غريب، يأتيني بين الحين والآخر، ويجعلني أشك في نفسي كثيرا! وقد بدأ معي هذا منذ أكثر من سنه تقريبا، بدأت الوساوس كلها، بعد رؤيا مفرحة أتتني في المنام.
دائما حين أصلي، وأقرأ الفاتحة، يأتي صوت في داخلي، يقول لي نسيت حرفا، أو لم تنطق اسم الله بشكل صحيح.
وأعود وأعيد الآية من جديد، وعند التشهد الأخير يأتيني بنفس الطريقة، وبعض المرات أعود وأقرأ التشهد مرة أخرى.
وبعض الأحيان يأتيني شعور غريب أن الله غير راض علي، وأبدأ بعدها مباشرة بالاستغفار، وقراءة الأدعية.
وأنا الحمد لله لا أترك الصلاة، وأصليها في وقتها والحمد لله، وتأتيني شكوك في العقيدة، وفي وجود الله، وأتعوذ من الشيطان، وأستغفر الله، وأعاتب نفسي كثيرا.
والله هذه المشكلة أنقضت ظهري، وقد توصلني لحد الجنون والله!
سؤالي هنا يا شيخ: هل هذا مرض، أم وسوسة شيطان؟
أتمنى أن أكون قد وفقت في وصف مشكلتي.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالوسواس من شر الأمراض، وأخطر الأدواء التي متى تسلطت على العبد، أفسدت دينه، ودنياه، وقد يكون ما يصيبك مرضا نفسيا، ومن ثم فنحن ننصحك بمراجعة الأطباء الثقات، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، ثم اعلم أنه لا علاج لهذه الوساوس سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فكلما أوهمك الشيطان أنك لم تقرأ حرف كذا، أو لم تأت بآية كذا، فلا تسترسل مع هذه الوساوس، وامض في صلاتك غير مكترث بما يلقيه الشيطان في قلبك، وانظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196، وكذا فافعل في وسواس العقائد، فلا تبال به، ولا تعره اهتماما، واعلم أنه لا يضرك، ولا يؤثر في صحة إيمانك، بل كراهتك لهذه الوساوس، ونفورك منها، دليل صدق إيمانك، فجاهد الوساوس مهما اختلفت، أو تنوعت ولا تلق لها بالا، وانظر الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة