لا يلزم التفتيش والبحث عن خروج إفرازات من الدبرعند عدم التحقق

0 473

السؤال

أنا شاب أصبت بالبواسير ذات مرة، وشفيت والحمد لله، ولكن مشكلتي أنني بعدها أصبحت عندما أتحرك كثيرا، أو أمشي تتعرق مؤخرتي، وتنزل مادة من فتحة الشرج. أيضا إذا فتشت مؤخرتي بيدي، فإني أشم رائحة براز في يدي (ولكن لا يوجد براز، فقط أشم رائحته في يدي إذا فتشت) عندما تتعرق مؤخرتي خلال المشي، وخصوصا إذا كان الجو حارا. ولكن المشكلة لا أني لا أعرف متى يخرج بالضبط ؟وهل خرج شيء أم لا أصلا؟ فلا بد من التفتيش بيدي، وهذا أصبح يؤلمني في مؤخرتي، وهو مزعج جدا، إلى جانب أنني قد أشعر بالبرد في مؤخرتي إذا غسلتها أكثر من مرة في اليوم.
أيضا عندما أكون خارج البيت في الجامعة، أو في مكان عام، وأريد أن أصلي ففي هذه الحال لا أستطيع الصلاة إلا إذا فتشت مؤخرتي، وهذا غير ممكن في بعض الأحيان؛ لأنني أعيش في كندا، ودورات المياه ليس فيها مياه أصلا، وأضطر إلى حمل قنينة مياه في حقيبتي، وأملؤها من الصنبور الخارجي، وأغسل بها مؤخرتي، وأحيانا لا تكفي. وإلخ. المهم أن الموضوع فيه مشقة.
.وحسب ما قرأت فإن هذا لا يعتبر سلسا؛ لأنه يحصل مرة واحدة في اليوم، وأحيانا مرتين، وأحيانا يوما بعد يوم (حسب الحركة، والمشاوير التي أمشيها).
السؤال الآن هو: هل أتوضأ وأصلي لكل صلاة، أم يجب علي غسل مؤخرتي في كل مرة أريد أن أتوضأ فيها للصلاة .
فأرجو أن تختاروا لي أيسر المذاهب، والآراء في هذا الموضوع وتجيبوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإذا كان الأمر مجرد شك، أو وسوسة، فلا تلتفت إليه، ولا تعره اهتماما، وإذا لم تتيقن أنه يخرج شيء من دبرك، فالأصل عدم خروج شيء، ومن ثم لا يحكم بانتقاض طهارتك، ومجرد عرق المحل ليس ناقضا للوضوء، وليس هذا العرق نجسا؛ فإن عرق الآدمي طاهر.

  وأما إذا تيقنت أنه تخرج من دبرك إفرازات، فالواجب الاستنجاء منها إذا تحققت خروجها، ولا يلزمك التفتيش عنها، والبحث عن خروجها عند عدم التحقق، وإنما يلزمك غسلها، وتطهير ما أصاب بدنك، وثيابك منها، والوضوء للصلاة إذا تحققت خروجها، وإذا كان هذا الأمر يحصل معك مرة كل يوم، فإن فقهاء المالكية لا يوجبون عليك إزالة تلك النجاسة، كما بينا مذهبهم في الفتوى رقم: 75637.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات