السؤال
ماذا لو لم يرد المؤمن أن يتزوج بالحور العين في الجنة؟ ماذا لو أراد أن يكون عازبا؟ ولماذا؟
وولد عمتي الصغير سألني: أريد أن يخلق الله لي شخصية خيالية في الجنة، فهل سيحقق الله ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
ماذا لو لم يرد المؤمن أن يتزوج بالحور العين في الجنة؟ ماذا لو أراد أن يكون عازبا؟ ولماذا؟
وولد عمتي الصغير سألني: أريد أن يخلق الله لي شخصية خيالية في الجنة، فهل سيحقق الله ذلك؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس في الجنة أحد أعزب؛ لما رواه مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب.
قال النووي في شرح مسلم: والعزب من لا زوجة له. انتهى
ولا يصح أن يحجر العبد على نفسه ويتكلف ما لا علم له به، فإن ما يتمناه المرء الآن لن يكون غاية أمنيته في الجنة إن دخلها، وما تقر به عينه وتشتهيه نفسه الآن قد يكون غير ما تقر به عينه وتشتهيه نفسه هنالك، فهذه الدار تختلف عن تلك الدار جملة وتفصيلا.
وأما تمني ما هو خيالي، فإن كان ممكنا، ولا نظير له في الدنيا، فقد يحققه الله، وأما إن كان هذا الخيالي قد قضى الله كونه مستحيلا وقوعه فإنه لا يكون، فقد روى الترمذي وحسنه، والحاكم وصححه من حديث جابر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك ما قال الله لأبيك، قال: يا عبد الله؛ تمن علي أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. وراجع الفتوى رقم: 216193.
والله أعلم.