مذهب المالكية فيما يعسر التحرز عنه من النجاسات

0 211

السؤال

لدي مشكلة: أعاني من خروج قطرات بول بعد التبول، لمدة قد تصل نصف ساعة. حاولت وضع شيء قطن، أو غيره، فلا يكفي لحماية لباسي، وطول المدة لا يمكنني من الانتظار حتى تتوقف تلك القطرات، وحاولت تخصيص ملابس للصلاة، وغسل موضع البول قبل الصلاة، فوجدت في ذلك مشقة كبيرة حتى في جمع الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
فما الحل؟
قرأت في إحدى فتاوى هذا الموقع أن تلك القطرات يعفى عن نجاستها في البدن، واللباس، لمشقة التطهر منها عند المالكية.
فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فما ذكرته عن المالكية صحيح، فإن مذهبهم العفو عن النجاسة التي يعسر الاحتراز منها.

  قال الدردير -رحمه الله- وهو من المالكية: وعفي عما يعسر كسلس لازم. يعفى عن كل ما يعسر التحرز عنه من النجاسات بالنسبة للصلاة، ودخول المسجد....

والمراد بالسلس: ما خرج بنفسه من غير اختيار من الأحداث كالبول، والمذي، والمني، والغائط يسيل من المخرج بنفسه، فيعفى عنه، ولا يجب غسله للضرورة إذا لازم كل يوم ولو مرة. اهــ.

وقد نقلنا أقوالهم في عدة فتاوى كالفتوى رقم: 75637، والفتوى رقم: 135695 .

وقد ذكرنا أيضا في فتاوى كثيرة - بما يغني عن الإعادة هنا - كيف يتطهر، ويصلي من يستمر نزول قطرات بول منه بعد التبول؟ فانظر الفتوى رقم: 116938 ، والفتوى رقم: 228040 ، والفتوى رقم: 148753 ، والفتوى رقم: 129898 ، والفتوى رقم: 264739 ، والفتوى رقم: 158299.

  وكذا الفتاوى التالية أرقامها: 152835،  152015،  147911،  165471،  136314  وكلها عن طهارة وصلاة من تخرج منه قطرات بعد البول.

والله أعلم. 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة