السؤال
أنا فعلا تعبانة جدا مخنوقة لا أعرف، أعيش حاجات كثيرة غلطا، والناس تراها صحيحة، ويتهموني أني معقدة، وأن الدين يسر، والدي حاليا على المعاش، أثناء ما كان موظفا حكوميا كان يستخدم سيارة العمل في قضاء مصالح خاصة كثيرا وشراء مستلزمات للبيت، أنا حاولت كثيرا أن أمتنع عن استخدام هذه الأشياء التي ليست موجودة، فقط في أشياء خارجة عن إرادتي، وفيه فتوى على الموقع تقول إن التبرؤ من استخدام المال العام لا يكفى بإخراج صدقة، الصحابة كانوا يتركون تسع أعشار الحلال، أنا فقط أريد أن أتجنب الشبهات، ولست عارفة، فيه حاجز نفسي قوي بيني وبين استخدام هذه الأشياء لا أعرف ماذا أعمل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق الكلام على استخدام سيارة العمل في قضاء المصالح الشخصية في الفتوى رقم: 240997، وما أحيل عليه فيها.
وإذا كان أبوك قد استخدم سيارة العمل على وجه محرم، فهذا لا يوجب حرمة المستلزمات التي اشتراها، وإنما يوجب عليه أن يرد أجرة ما انتفع به من السيارة، وانظري الفتويين التالية أرقامهما: 99054، 26283.
وعلى ذلك ، فلا حرج في استعمال ما أحضره والدك بالسيارة المذكورة، وتجنبك لاستعمال تلك الأشياء ليس من الورع ولا من تجنب الشبهات في شيء، بل هو إلى الوسوسة والتنطع أقرب.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 139733، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.