علاج وساوس الطهارة في الإعراض عنها

0 158

السؤال

أنا لدي مشكلة، وهي: الوسوسة؛ أنا أوسوس في الصلاة، والوضوء، والاستنجاء، وطهارة الأشياء، والوسواس أرهقني، وأسمع كثيرا في فتاويكم الإعراض عنها، وعدم الاسترسال معها، وعندما أفعل هذا الشيء فأنا أخاف كثيرا، وأشعر بالضيق، وأعيد ما فعلته لكي لا أشعر بهذا التوتر، وأحيانا أبكي بكاء شديدا من حالتي.
وهذه الأيام بدأت أوسوس في الاحتلام كثيرا، وأغتسل كلما أستيقظ تقريبا، وأضع المناديل حتى إذا نزل شيء لا ينتشر، وأجد عليه مثل قطرات البول الصغيرة، وأشك أنها احتلام مع أني قرأت صفة المني أنه غليظ ثخين، والذي أجده لا يشبه هذا الوصف، لكني أخاف أن لا تقبل صلاتي فأغتسل كثيرا، بالإضافة أنه في يوم كنت مستيقظة، وعندما أتيت لأصلي صلاة العصر وجدت هذه الإفرازات الصفراء، وبحثت عن هذه الإفرازات، فوجدت أنها إفرازات صفراء طبيعية تخرج من المرأة، لكني لا زلت خائفة.
أرجوكم ساعدوني، هل الذي أجده منيا أم لا؟ فأنا لا أجد فيه صفات المني فهو ليس غليظا ولا ثخينا، وليس له رائحة، ولكني خائفة!

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس -كما بينا مرارا- هو: الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، والذي يحملك على تكرار الفعل والاستجابة للوسوسة هو الشيطان، وإلا فإن كان همك هو مرضاة الله تعالى؛ فاعلمي أن ما شرعه لك هو الإعراض عن الوساوس، وأنك بتجاهلك لها وإعراضك عنها ترضينه سبحانه وتمتثلين لأمره، وباستجابتك لها واسترسالك معها تتبعين خطوات الشيطان وتسلطينه عليك، فجاهدي نفسك مجاهدة صادقة في مدافعة هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، ولا تبالي بها كلما عرضت لك، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وأما المني: فقد بينا صفة مني المرأة في الفتوى رقم: 128091، والفتوى رقم: 131658. ولا يجب عليك الاغتسال إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أن الخارج منك هو المني الموجب للغسل.

وأما الصفرة العادية: فلا يجب الاغتسال منها، وإنما يجب فقط الوضوء والصلاة حيث لم تكن هذه الصفرة حيضا، وانظري الفتوى رقم: 178713، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره؟ فإنك تتخيرين؛ فتجعلين له حكم ما شئت على ما هو المفتى به عندنا، وانظري الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة