أنا موفدة للدراسة في الخارج.
فهل الاختلاط بالرجال، مع عدم تغطية الوجه مباح؟
وهل الالتحاق بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية، مع وجود الموسيقى، والفتيات العاريات، بنية التعلم، جائز؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالاختلاط بين الرجال والنساء على وجه يدعو للفتنة، أمر محرم، وتترتب عليه كثير من المفاسد، وسبق بيان طرف من هذه المفاسد في الفتوى رقم: 3539.

  ومن كانت به ضرورة أو حاجة شديدة إلى التعليم، بحيث لا يتمكن منه إلا في حال الدراسة المختلطة، فالواجب عليه مراعاة الضوابط الشرعية، وقد بينا بعضها في الفتوى رقم: 5310.

وإن اقتضى ذلك سفرا، فيجب أن يكون برفقة زوج، أو محرم. مع العلم بأن وجود المحرم يشترط في السفر، لا في الإقامة في البلد، ما دام مكان الإقامة آمنا.

وراجعي للمزيد الفتوى رقم: 57391، والفتوى رقم: 106393.

 وتغطية الوجه واجبة، على الراجح من أقوال الفقهاء، فلا يجوز التفريط به بحجة الدراسة، إلا إذا كانت بها حاجة للدراسة، كما أشرنا سابقا، ولم يمكن لها الحصول على ذلك إلا بكشف وجهها، فلا حرج عليها في الترخص، والأخذ بقول من أجاز كشف الوجه، فالمسألة محل اجتهاد، وانظري الفتوى رقم: 5224، والفتوى رقم: 134759.

 ولا يجوز الالتحاق بمعهد لتعلم اللغة الإنجليزية إن كان فيه شيء من الموسيقى، فالمعازف محرمة، كما بينا في الفتوى رقم: 32763.

وإن وجدت ضرورة، أو حاجة، ولم يوجد غيره، فالحكم ما علمت بضوابطه الشرعية. والفتيات العاريات، لا يمنعك وجودهن من الالتحاق بهذا المعهد، ولكن كوني على حذر من التأثر بهن، بل ينبغي أن تحرصي على التأثير عليهن.

والله أعلم.