السؤال
يوجد مسجد قريب من منزلي، ودائما أصلي فيه وأؤذن أيضا، ولكنني في صلاة الفجر غالبا عندما أؤذن لا أجد أحدا يصلي معي، فأصلي وحيدا. فهل يحسب لي ثواب صلاة الجماعة أم لا؟ وهل أترك المسجد والأذان فيه وأصلي في مسجد آخر؟.
وجزاكم الله خيرا.
يوجد مسجد قريب من منزلي، ودائما أصلي فيه وأؤذن أيضا، ولكنني في صلاة الفجر غالبا عندما أؤذن لا أجد أحدا يصلي معي، فأصلي وحيدا. فهل يحسب لي ثواب صلاة الجماعة أم لا؟ وهل أترك المسجد والأذان فيه وأصلي في مسجد آخر؟.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا علمت أو غلب على ظنك أنه لن يصلي معك أحد في هذا المسجد، فصلاتك في مسجد آخر أو في بيتك جماعة أولى بك، قال في مغني المحتاج: أو لو صلى في بيته لصلى جماعة، وإذا صلى في المسجد صلى وحده، فصلاته في بيته أفضل. اهـ
ونص الحنابلة على وجوب فعل الصلاة في البيت في جماعة إذا علم أنه يصلي في المسجد منفردا، قال في نيل المآرب: ولو دار الأمر بين فعل الصلاة في المسجد فذا، وبين فعلها في بيته جماعة، تعين فعلها في بيته، تحصيلا للواجب. انتهى.
وعليه، فالذي نراه لك والحال ما ذكر أن تصلي في مسجد آخر إذا علمت أو غلب على ظنك أنه لن يصلي معك أحد تحصيلا لفضل الجماعة، ومن العلماء من يرى أنك لو صليت وحدك والحال هذه حصل لك ثواب الجماعة إن كنت إمام المسجد الراتب، قال الخرشي المالكي عند قول خليل في المختصر: والإمام الراتب كجماعة ـ أي: أن الإمام المنتصب للإمامة الملازم لها في مسجد أو مكان جرت العادة بالجمع فيه، سواء كان راتبا في جميع الأوقات أو بعضها إذا صلى وحده في وقته المعتاد ونوى الإمامة، زاد عبد الوهاب وأذن وأقام، فإنه يقوم مقام صلاة الجماعة فيما هو راتب فيه في الفضيلة، وله ثواب الجماعة. انتهى.
والذي نرى أن تحرص على تحصيل الجماعة ما أمكن، فإن علمت أنك تصلي وحدك فاذهب إلى مسجد آخر تدرك فيه الجماعة.
والله أعلم.