السؤال
قرأت هذا الأثر : عن أبي مدينة الدارمي قال: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: والعصر إن الإنسان لفي خسر ، ثم يسلم أحدهما على الآخر ـ رواه أبو داود في الزهد رقم: 417، والطبراني في المعجم الأوسط 5ـ215، والبيهقي في شعب الإيمان: 6ـ 501، من طريق: حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي مدينة الدارمي به، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة: 2648، وعلق عليه قائلا: وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عمل سلفنا الصالح رضي الله عنهم جميعا: أحدهما: التسليم عند الافتراق.... والأخرى: نستفيدها من التزام الصحابة لها، وهي قراءة سورة العصر، لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا، أو فعلا، أو تقريرا، ولم لا؟ وقد أثنى الله تبارك وتعالى عليهم أحسن الثناء، فقال: والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم {التوبة:100} فكيف تكون طريقة القراءة؟ وهل كل واحد يقرؤها على صاحبه؟ أم قراءة واحد منهما تكفي؟ وهل إذا كانوا في مجلس تكفي قراءة أحد الجالسين؟ أم كلهم يقرؤونها؟.