إمام في الصلاة يقول في الفاتحة: الصراط المستقيم ـ أسمعه أحيانا يقول: صراط، وأحيانا صرات ـ وسؤالي هو: إذا جئت متأخرا عن الإمام بركعة مثلا ولم أسمع نطقه لهذا الحرف، أو كنت ساهيا فلم أنتبه هل قاله طاء أم تاء، فما هو حكم صلاتي خلفه؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن كان بك وسوسة، فعليك أن تجاهدها وتتجاهل الوساوس، لأن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والأصل في قراءة الإمام الصحة، فلا يحكم بإتيانه بما يبطلها إلا بيقين، فما لم تتيقن البطلان، فالأصل صحة الصلاة، هذا وقد أوضحنا في الفتوى رقم: 113626، أن كثيرا من أهل العلم سهلوا في الحروف المتقاربة المخارج كالتاء والطاء فلم يبطلوا صلاة العامة بالخطأ فيها.

ولا ريب أن في هذا القول تخفيفا على الناس وتوسيعا عليهم وبخاصة مع عموم البلوى بهذا الأمر.

والله أعلم.