السؤال
السؤال: هل من تفسير لحالتي وهي أني لا أوفق في العديد من المواقف والحالات، كما أني لو حدثت الغير عن إيجابيات شيء ما يخصني إلا ووجدته بعد الحديث عنه بعض المشاكل، كما أنه كلما اشتريت شيئا إلا وتبدأ العيوب حتى تعقدت، فأحيانا أقول إني منحوس ومهمش في مجتمعي ووسط أصدقائي.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس عندنا ما يجزم به في تفسير حالتك، وننصحك أن تستعين بالله، وتسأله السداد والتوفيق، وتدعو بما ورد مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه الترمذي وهو صحيح.
وقوله صلى الله عليه وسلم: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا. رواه ابن حبان وصححه.
وفي صحيح مسلم عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم اهدني وسددني.
ويشرع للعبد عند الخوف من العين أن يتحفظ منها بستر نفسه وما عنده من النعم؛ كما عمل يعقوب عليه السلام إذ أمر بنيه أن لا يدخلوا من باب واحد، وعليه أن يحافظ على الأسباب الوقائية كأذكار وتعوذات الصباح والمساء والالتزام بالطاعات والبعد عن المعاصي، فقد قال ابن القيم في الزاد في علاج العين: ومن علاج العين ستر محاسن من يخاف عليه العين بما يردها عنه، كما ذكر البغوي في كتاب شرح السنة أن عثمان ـ رضي الله عنه ـ رأى صبيا مليحا قال: دسموا نونته لئلا تصيبه العين ثم قال في تفسيره، ومعنى دسموا نونته أي سودوا نونته، والنونة النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير. انتهى.
وراجع بعض أسباب التوفيق في الفتوى رقم: 22052.
والله أعلم.