السؤال
أولا: أقرأ في كل صلاة التشهد: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، وقد سمعت أن الشهادة في الصلاة تضاف إليها عبده ورسوله، فهل شهادتي صحيحة.
ثانيا: أجلس للتشهد ولا أثني رجلي اليمنى. فهل يجوز ذلك وهو مستحب أم لا؟ علما بأن أكثر الناس في الصلوات يفعلون هكذا.
ثالثا: أنطق الشهادة للتشهد أكثر من ثلاث مرات، فهل آخر شيء أقول الشهادة؟ وماحكم قول الدعاء بعده؟.
رابعا: ما حكم أن أقول في آخر التشهد الأخير: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب جهنم وفتنة المحيا والممات؟.
وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسنحاول الإجابة عن أسئلتك وفق النقاط التالية:
1ـ الصيغة التي ذكر السائل أنه يقتصر عليها مجزئة، لكن الأفضل والأكمل أن يضيف إليها: عبده ورسوله، بدل رسول الله، قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح المهذب: وأما أقل التشهد: فقال الشافعي وأكثر الأصحاب أقله: التحيات لله، سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. اهـ.
2ـ كيفية الجلوس في التشهد مما اختلف فيه الفقهاء، وقد بينا الكيفية التي نرى سنيتها، ومواضعها، وذلك في الفتويين رقم: 1311، ورقم: 16453.
وعلى العموم، فالكيفية المشروعة للجلوس في التشهد سنة وليست بواجبة، وبالتالي يجزئ الجلوس للتشهد بأي كيفية كانت، وراجع الفتوى رقم: 65685.
3ـ لم نفهم بالضبط القصد من قولك: أنطق الشهادة للتشهد أكثر من ثلاث مرات، فهل آخر شيء أقول الشهادة.. فلعلك مصاب بشيء من الوسواس في هذا الجانب، فتقوم بتكرار بعض ألفاظ التشهد أكثر من مرة، فإن كان الحال كذلك فنوصيك بتجاهل الوساوس، والاكتفاء بقراءة ألفاظ التشهد مرة واحدة كما وردت، ثم بعد ذلك تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان ذلك وفق الصيغة الإبراهيمية فهو أفضل، كما تقدم في الفتوى رقم: 183883.
ثم تدعو بما شئت من خيري الدنيا والآخرة، وانظر الفتوى رقم: 7861.
4ـ الدعاء المذكور من أفضل ما يدعو به المصلي بعد التشهد الأخير وقبل السلام، لأنه من أصح ما ثبت في هذا المقام، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال. رواه مسلم.
والله أعلم.