السؤال
أنا شاب خاطب ومقبل على زواج بعد فترة، لكن لحد الآن لم أجد وظيفة، ولم أكمل بناء بيتي، وعندي ضعف شديد في بصري؛ لهذا السبب لا أجد وظيفة بسبب ضعف بصري، وأنا الآن في هم وحالة يرثى لها، ولا أملك مالا حتى أعمل عملية؛ لأني إذا لم أعمل العملية سيزداد ضعف بصري أكثر وأكثر والحمد لله خطيبتي راضية و صابرة علي حتى يخرجني الله من هذا الضيق، وأريد منكم أن تخبروني كيف أدعو الله ويخرجني من هذا الضيق، وأنا إن شاء الله أريد الذهاب للعمرة وأشرب من ماء زمزم عسى الله أن يشفيني بقدرته دون أن أعمل عملية.
أرجو منكم إجابتي في أسرع وقت.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية، وأن يحفظ لك بصرك، وأن يرزقك الرضا عن الله، ونوصيك بالصبر، فهذا ابتلاء من الله والواجب أن يقابل بالصبر، وراجع فضائل الصبر في الفتويين التالية أرقامهما: 18103، 68300.
وراجع الفتوى رقم: 104761، في سبيل الوصول إلى مقام الرضا.
وقد ذكرنا بالفتويين التالية أرقامهما: 49676، 152279، بعض الأدعية لتفريج الهموم، ومن المهم أن تثق بالله، وأن تظن به الخير، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 276568.
واحرص على هذا الدعاء الذي أخرجه أبو داود وحسنه الألباني وهو عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبه إني أسمعك تدعو كل غداة: اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثا حين تصبح، وثلاثا حين تمسي، فقال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يدعو بهن فانا أحب أن أستن بسنته، وقال علي وعباس فيه: ويقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، يعيدها ثلاثا حين يصبح، وثلاثا حين يمسي، فيدعو بهن، فاحب أن أستن بسنته، قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني.
وراجع في آداب الدعاء الفتويين التالية أرقامهما: 221413، 119608.
ونوصيك بما قلت إنك تريد فعله من الذهاب للعمرة، والدعاء بإلحاح وشرب ماء زمزم، لعل الله يرفع ما بك من بأس.
والله أعلم.