السؤال
ما أوسع، وأكبر الكتب المطبوعة في الأحاديث النبوية: هل هو كنز العمال، أم جمع الفوائد للمغربي، أم الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور، أم بحر الأسانيد في صحاح الأسانيد، لأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ت491هـ، أم مسند بقي بن مخلد، أم غيرها؟
ما أوسع، وأكبر الكتب المطبوعة في الأحاديث النبوية: هل هو كنز العمال، أم جمع الفوائد للمغربي، أم الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور، أم بحر الأسانيد في صحاح الأسانيد، لأبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ت491هـ، أم مسند بقي بن مخلد، أم غيرها؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن من أكبر كتب الحديث، وأوسعها، المطبوعة الآن -حسب علمنا-:
كتاب المسند الجامع للدكتور بشار عواد معروف، وعدد من الباحثين؛ فقد اشتمل هذا الكتاب على أحاديث: (21) مصدرا من مصادر الحديث، منها: الكتب الستة، ومسانيد: الحميدي، وأحمد، وعبد بن حميد، وغيرهم، وطبع بدار الجيل، بيروت في أربعين مجلدا، يقول عنه مؤلفوه: لقد قمنا باختيار مجموعة نفيسة من كتب الحديث؛ لتكون أساسا لهذا الكتاب، هي في حقيقتها الأمهات في هذا الموضوع، وانتقينا لعملنا أجود الطبعات التي وقفنا عليها، فأصبح كتابنا هذا يجمع جميع الأحاديث، وطرقها الواردة في الكتب التالية: الموطأ، المسند لأبي بكر الحميدي، المسند للإمام أحمد...
وكتاب جمع الفوائد من جامع الأصول، ومجمع الزوائد لمحمد بن محمد بن سليمان المغربي المالكي، الذي جمع فيه مؤلفه خمسة عشر كتابا من دواوين السنة، ومراجعها الأساسية؛ تضمنت الصحيحين، والسنن، وموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد، والمعاجم الثلاثة للطبراني. رتبه على أبواب الفقه، فبدأه بكتاب الإيمان وفضله، وختمه بكتاب الجنة والنار وما فيهما، ورؤية الله تعالى في دار الخلد، وقد طبعته دار الكتاب العلمية في بيروت، وضبطه وصححه: محمد عبد الخالق الزرقاني.
وكتاب الجامع الكبير للسيوطي، طبعه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في خمسة وعشرين مجلدا بتحقيق: مختار إبراهيم الهائج، وعبد الحميد محمد ندا، وحسن عيسى عبد الظاهر.
وكتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقي الهندي، الذي ضمنه الجامع الكبير، والجامع الصغير للسيوطي، ورتبه على أبواب الفقه، وقد اشتمل على ما يقرب من سبعة وأربعين ألف حديث، وطبعته دار الكتب العلمية ببيروت بتحقيق: محمود عمر الدمياطي.
ومن أكبر كتب الحديث المطبوعة مسند الإمام أحمد، الذي تضمن أربعين ألف حديث، منها حوالي عشرة آلاف مكررة، كما قال السيوطي في تدريب الراوي، وقد طبعته دار الحديث بالقاهرة بتحقيق: أحمد شاكر.
فهذه الكتب هي أكبر كتب الحديث المطبوعة، وأوسعها -حسب علمنا-.
وأما كتاب الجامع الأزهر، من حديث النبي الأنور، للعلامة المناوي، فلا نعلم أنه طبع حتى الآن، وجاء في مكتبة موقع ملتقى أهل الحديث، أنه توجد منه نسخة خطية في دار الكتب المصرية، وهو لم يطبع حتى الآن -حسب علم الكاتب-.
وكذلك كتاب بحر الأسانيد في صحاح المسانيد لأبي محمد السمرقندي، ثم النيسابوري لم نعلم أنه طبع، أو أنه يوجد مخطوطا، وهو من أكبر كتب الحديث، وأسعها؛ فقد جمع فيه مؤلفه مائة ألف حديث، كما جاء في إكمال المنعم شرح صحيح مسلم للقاضي عياض، حيث قال عن مؤلفه: وله كتاب: (بحر الأسانيد في صحيح المسانيد)، جمع فيه مائة ألف حديث، لو رتب وهذب، لم يقع في الإسلام مثله، وهو ثمانمائة جزء. اهـ.
وكتاب مسند الإمام بقي بن مخلد الأندلسي، من أوسع كتب الحديث، وأفضلها، جاء في الموسوعة التاريخية إعداد مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ علوي السقاف: بقي بن مخلد بن يزيد، أبو عبد الرحمن الأندلسي، الحافظ الكبير، له المسند المبوب على الفقه، روى فيه عن ألف وستمائة صحابي، وقد فضله ابن حزم على مسند الإمام أحمد بن حنبل، ومسنده مفقود، إلا جزء يسير. اهـ.
فهذه الكتب لا نعلم أنها طبعت حتى الآن، وبعضها لا نعلم شيئا عن وجوده الآن.
والله أعلم.