السؤال
أنا شاب عمري 20 سنة، بدأت أداوم على الصلاة منذ حوالي سنتين، بعدما كنت أقوم بأفعال سيئة.
وبعدما بدأت في المداومة على الصلاة، بدأ يأتيني شك أني نسيت واجبا من واجبات الصلاة، ثم شك في الوضوء، فأصبحت أظن أني لن أصلي، أو لن أتوضأ جيدا، أو أني أحدثت؛ مما جعلني دائم التأكد، والقلق كلما قمت بتلك العبادة، وكانت مع ذلك تأتيني (أحيانا) في بالي صور لأشخاص (ولكل ما شاهدته في التلفزة من رسوم متحركة وغيرها من الصور) عندما كنت أريد أن أصلي، فكانت تلتصق بذهني، وتعرقل صلاتي. إلى أن تذكرت ذات يوم فاحشة (تتطلب الحد، وطلب السماح) قمت بها في سن المراهقة، فعمني الحزن، وزادت مع ذلك وساوسي، فأصبحت لا أستطيع أن أصلي دون تذكر ذلك الفعل، ودون أن ينتابني القلق، ووساوس الشك، لذلك كنت أطلب من أفراد عائلتي أن يراقبوني عند كل صلاة، ووضوء لكي أتأكد من صحتهما، لكن أصبح الأمر مزعجا لهم، فتركوني؛ فتركت الصلاة، إلى أن أتت في بالي كلمة كفر، فاغتسلت، ونطقت بالشهادتين، وعزمت على أن أعود إلى الصلاة، وأن أداوم عليها، ولكن سرعان ما بدأت تأتيني وساوس أخرى، وهي أني كنت أشعر بأن هناك شيئا يخرج مني (مني، أو مذي) فأصبحت أفتش ثيابي قبل الصلاة، وعند الاستيقاظ صباحا حتى أتأكد من طهارتي، فلم تكن هناك بقعة إلا وحاولت التأكد من أنها ليست نجسة، وأصبحت لا أصدق نفسي في ما يخص طهارتي، وأبذر وقتا طويلا، فتركت الصلاة من جديد، وأصبحت كلما شككت في طهارتي، أطلب المساعدة من أفراد عائلتي لكي ينظروا إلى ثيابي هل فيها نجاسة، وأصبحت أخشى أن أذهب إلى الخلاء خوفا من أن أجد نجاسة في ثيابي، وأخشى أن ألوث المحيط الذي أعيش فيه؛ ما يجعلني أغسل يدي عدة مرات، حتى أصبحت خطوط بشرتي بيضاء بفعل الصابون. زيادة على ذلك كانت تأتيني كلمات كفر في ذهني، كنت أحاول محاربتها بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وأدعية، وأقوال معاكسة لها، أصبحت نتيجة هذه الحالة أبتعد عن مولاي سبحانه وتعالى، بل أسوأ من هذا يأتيني شعور بأني سأضحك عندما تأتيني تلك الأقوال السيئة، فعزمت على الرجوع إلى الطريق الصحيح، فبدأت بالصلاة، فذهبت عني تلك الوساوس، ولكن بسبب الكسل تركت الصلاة، فعادت إلي الأقوال السيئة، وتدهورت الأحوال، وأصبحت أعيش اضطرابا يوميا، وأشعر بأني لا أحب مولاي (والعياذ بالله). وأظن بأني قد ارتددت عن الإسلام بسبب ما أصبحت أقول في ذهني.
السؤال المطروح: كيف أقضي على هذه الظواهر؟ كيف أتطهر من الأعمال السيئة التي قمت بها، وكيف أرجع إلى مولاي حتى يهديني إلى الطريق الصحيح؟
أشكركم لانتباهكم، وقراءتكم لسؤالي.
أتمنى لكم التوفيق في مشروعكم هذا، مع مزيد من الأجر إن شاء الله.
وأعتذر عن الإطالة.