السؤال
سألتكم عمن يقرأ من آخر سورة البقرة في صلاته، ثم يقرأ في الركعة الثانية من أول السورة نفسها، أو من وسطها، وأحلتموني على فتاوى في موقعكم تتكلم عن تنكيس الآيات والسور، ولم أجد جوابا عن سؤالي؛ لأني أسأل عن قراءة آيات تامة المعنى في أول الصلاة، ثم في الركعة الثانية أقرأ آيات تامة المعنى كذلك، لكنها من أول السورة، أو وسطها، لعل سؤالي اتضح الآن - جزاكم الله خيرا-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الأفضل أن تكون القراءة في الركعة الأولى, والثانية حسب ترتيب المصحف, جاء في المجموع للنووي: والسنة أن يقرأ على ترتيب المصحف متواليا فإذا قرأ في الركعة الأولى سورة قرأ في الثانية التي بعدها متصلة بها، قال المتولي؛ حتى لو قرأ في الأولى؛ (قل اعوذ برب الناس) يقرأ في الثانية من أول البقرة، ولو قرأ سورة ثم قرأ في الثانية التي قبلها، فقد خالف الأولى ولا شيء عليه، والله أعلم. انتهى
وما دمت قد قرأت في الركعة الاولى آخر سورة البقرة, فكان من الأفضل في حقك قراءة بداية سورة آل عمران, أو ما بعدها, أما كونك تقرأ آيات من سورة البقرة في الركعة الثانية ـ ولو كانت مستقلة تامة المعنى ـ فهذا خلاف ترتيب المصحف, وفيه تنكيس, ولا يبطل الصلاة, لكنه خلاف الأفضل، جاء في دقائق أولي النهى لشرح المنتهى المعروف بشرح منتهى الإرادات للبهوتي الحنبلي: (ويكره) تنكيس السور والآيات في ركعة أو ركعتين، واحتج أحمد بأنه صلى الله عليه وسلم تعلم على ذلك. انتهى
والله أعلم.