0 194

السؤال

السؤال رقم:14، يا شيخ بارك الله فيك: لقد ذكر ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه الطب النبوي فوائد البصل، وهذا نصه: بصل: روى أبو داود في سننه عن عائشة ـ رضي الله عنها: أنها سئلت عن البصل، فقالت: إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل1، وثبت عنه في الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد2، والبصل: حار في الثالثة، وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه، ويدفع ريح السموم ويفتق الشهوة، ويقوي المعدة، ويهيج الباه، ويزيد في المني، ويحسن اللون، ويقطع البلغم، ويجلوا المعدة، وبزره يذهب البهق، ويدلك به حول داء الثعلب، فينفع جدا، وهو بالملح يقلع الثآليل، وإذا شمه من شرب دواء مسهلا منعه من القيء والغثيان، وأذهب رائحة ذلك الدواء، وإذا استعط بمائه، نقى الرأس، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح، والماء الحادث في الأذنين، وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالا يكتحل ببزره مع العسل لبياض العين، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من اليرقان والسعال، وخشونة الصدر، ويدر البول، ويلين الطبع، وينفع من عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عليها ماؤه بملح وسذاب، وإذا احتمل، فتح أفواه البواسير، وأما ضرره: فإنه يورث الشقيقة، ويصدع الرأس، ويولد أرياحا، ويظلم البصر، وكثرة أكله تورث النسيان، ويفسد العقل، ويغير رائحة الفم والنكهة، ويؤذي الجليس، والملائكة، وإماتته طبخا تذهب بهذه المضرات منه، وفي السنن: أنه صلى الله عليه وسلم أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخا1، ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه ـ فهل هذه الفوائد ـ وهو بالملح يقلع الثآليل، وإذا شمه من شرب دواء مسهلا منعه من القيء والغثيان، وأذهب رائحة ذلك الدواء، وإذا استعط بمائه، نقى الرأس، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين والقيح، والماء الحادث في الأذنين ـ تابعة للبصل أم لبزره؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلامه ـ رحمه الله ـ في هذه الفقرة: وهو بالملح يقلع الثآليل ـ عن البصل مع الملح، كما هو واضح من السياق، فبعد ذكره فوائد البصل الفرد، ثم فوائد بزره، ذكر فوائد البصل مع الملح، وأما ما بعده: فعن البصل إذا شم، ثم عن البصل إذا استعط، ثم إذا قطر منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات