انتقال النجاسة الرطبة لو زالت عينها وبقي حكمها

0 307

السؤال

قرأت فتاوى في موقعكم، عن انتقال النجاسة الجافة إذا لاقت رطبا، أو إذا تبللت، ولاقت جافا، ففي بعض الفتاوى ذكرتم أن النجاسة الجافة تنتقل إذا لاقت رطبا مثل الفتوى رقم: 192727 و164367 بينما ذكرتم في الفتوى رقم: 64064 و27760 أنه إذا زالت عين النجاسة بأن جفت، ولم يبق لها عين، أو تمت إزالتها بأي مزيل، فلا تنتقل النجاسة؛ لأن الذي بقي هو حكمها فقط، فالتبس علي الأمر، فإذا كنت أقوم باستخدام معطر يحتوي الكحول على الفرش، والسجاد، أو وقعت قطرات بول على سجادة منذ مدة طويلة، ولا يوجد لها أثر لون، أو رائحة، غير أنني لم أزلها بأي مزيل، ولكنها جفت، ومضى على استخدامي لهذه المعطرات وقت طويل -نجاسة البول مضى عليها أكثر من يوم، والعطور منذ سنتين لم أستخدمها-، فإذا تبللت هذه الفرش، ولامست جسدي، أو ملابسي، أو إذا كنت مبللا، وقمت بلمس هذه الأشياء فهل تنتقل إلي النجاسة؟
وإذا تمت إزالة النجاسة من فوق كرسي المرحاض بمنديل، ثم تبلل المرحاض وجلست عليه، فهل تنتقل النجاسة إلي -جزاكم الله خيرا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فما أشرت إليه صحيح، وقد فصلنا ذلك مع بعض الأحكام المرتبطة به، في الفتوى رقم: 62420, ورقم: 69126, ورقم: 27760.

 وبناء عليه، يتبين أنك إذا استخدمت على الفراش معطرا يحتوي على الكحول المسكرة، أو وقعت عليه قطرات من البول، فتنجس بيقين، ولم تزل عنه عين النجاسة بأي مزيل، فإن ابتل ذلك الفراش، انتقلت النجاسة منه إلى ما لامسه من الجسد، أو الملابس، أو نحو ذلك. 

أما لو زالت عين النجاسة، فلا ينتقل حكمها، ومن ثم: فإن كرسي المرحاض إذا أزيلت عنه عين النجاسة بمنديل، أو نحوه، ثم ابتل، فإن النجاسة لا تنتقل إلى ما لاقاه؛ لأن الذي بقي هو حكمها فقط، وهو لا ينتقل كما تقدم. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات