الاستمناء قبل البلوغ وبعده.. الشعور بالذنب والتوبة

0 217

السؤال

يا شيخ عندي سؤال.
يا شيخ أنا وعمري 13 سنة، أولاد صفي صاروا يحكون عن الاستمناء وهذه القصص، وواحد منهم قال لي كيف أعمل، وجربت وأنا عمري 13 سنة ما أعرف شيئا يعني هل أنا بالغ أم لا؟ ولكن طول فترة الاستمناء لم يحصل لي أي تغير فيسيلوجي وبقيت على حالتي وشكلي وجسمي وصوتي الطفولية، ومرة ابن صفي شرب خمرا وأنا من حماقتي رفعت ونزلت نقطة أو نقطتين بفمي، ومرات كنت أستمني بنهار رمضان، وأنا لا أعرف أن صيامي غلط وما يصير، وأنا الآن نادم شديد الندم.
عدت إلى ربي ـ الحمد لله ـ وأصلي وأعمل الخيرات، لكن حياتي مأساة عذاب نفسي كل يوم أريد أن أصرخ وأنفجر، أريد الذنب أن يروح، أنا نادم وعندي العزم على عدم الرجوع، وأقلعت عن هذا الذنب، أريد من الله أن يغفر لي هذا الذنب، أريد أن أدخل الجنة، لا أريد أن أذهب إلى النار، أنا آسف لك يا ربي.
أنا احتلمت بسن السادسة عشر، هذه كانت الفيصل في حياتي تغير كل شيء في، لكن سؤالي أنا لما كنت أرد على أصحابي بالاستمناء ووقتها أفطرت رمضان هل كنت بالغا؟ لأني إذا كنت بالغا أريد أن أقضيه.
وأنا تبت لكن لدي شعور بأن الذنب لم يغفر وسوف أعذب، والله إني أبكي على نفسي أبكي على غبائي، كنت لا أعرف وقتها كيف استمنيت بسن 13 فهل أنا محاسب على هذه الشغلات، أنا تعبت والله تعبت أريد ذنبي يغفر لي، كل يوم أفكر بهذا الموضوع.
أرجوك ساعدني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإن كنت قد ارتكبت هذه الأفعال قبل بلوغك فلا إثم عليك ولا يلزمك شيء لأن القلم مرفوع عن الصبي حتى يحتلم؛ كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والبلوغ يحصل إما بخروج المني، أو بإنبات الشعر الخشن حول القبل، أو ببلوغ خمسة عشر عاما هجرية، وانظر الفتوى رقم: 26889.

وأما إن كنت فعلت شيئا من ذلك بعد البلوغ فما دمت قد تبت إلى الله تعالى فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله تعالى غفور رحيم، فاصدق في توبتك واجتهد في الأعمال الصالحة فإن الحسنات يذهبن السيئات.

وأما ما وقع منك من الاستمناء في نهار رمضان فإن كان لم يترتب عليه خروج المني فإنك لا تفطر به، وإن كان قد ترتب عليه خروج المني فإنك والحال هذه محكوم ببلوغك، وأما صومك فيفسد إن كنت عالما بالحكم أو بتحريم الاستمناء، وأما إن كنت جاهلا بتحريم الاستمناء وكونه مفطرا لم يفسد صومك بذلك، وانظر الفتوى رقم: 79032.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة