السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا رجل ابتلاني الله ببلاء التدخين وأدخن منذ حوالي 30 عاما عندما علمت بحرمة التدخين أحاول أن أتوقف عنه ولكن للأسف كل مرة أعود إليه، وقد أقسمت 3 مرات أن أتوقف عنه ولكن عدت إليه ثانية أرجو أفادتي بارك الله فيكم بالآتي :1- كيف أكفر عن هذه الأيمان التي حنثت بها ؟2- دلوني على طريقة فعالة للتخلص من هذا البلاء؟3- هل التدخين قد يكون سببا في عدم قبول دعائي؟ علما بأنني والحمد لله أصلي الفروض والنوافل وحريص على قيام الليل وأدعو الله كثيرا أن ينقذني من آفة التدخين،أفيدوني جعلكم الله سببا للامتناع عن هذه العادة الكريهة، كما أرجو التفضل بنشر إجابتكم في موقعكم الطيب حتى يستفيد منها الإخوة الذين ابتلوا بنفس البلاء؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يعينك على التخلص من هذه العادة السيئة المضرة المحرمة، وأما كفارة هذه الأيمان الثلاثة التي حلفتها، فإن كانت في وقت واحد وقصدت بها التأكيد فإن عليك كفارة واحدة.
قال ابن أبي زيد في رسالته: وليس على من وكد اليمين فكررها في شيء واحد غير كفارة واحدة. ص:194 .
أما إذا كانت متفرقة وفي أوقات مختلفة فإن عليك كفارة لكل يمين حنثتها، وكفارة اليمين هي المذكورة في الآية الكريمة: لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم... [البقرة:225، المائدة:89].
ولمعرفة تفاصيلها نحيلك إلى الفتوى رقم:
2053.
وننصحك بأن تكف عن كثرة الأيمان فإن ذلك غير محمود شرعا.
وعليك أن تكف عن هذه العادة وتصبر عنها وتجزم على تركها، وتعزم على ذلك، فإن عزيمة الرجال تحطم الجبال - كما يقولون - والصبر بالتصبر والحلم بالتحلم، ولا داعي لكثرة الأيمان إذا لم تصاحبها إرادة قوية.
ومما يعينك على الكف عنها وتركها نهائيا إخلاص النية لله تعالى، وصدق الرغبة في تركها، وقوة العزيمة، وكثرة الدعاء لله تعالى، وخاصة في أوقات الإجابة، والاستعانة بالأصدقاء الصالحين، والبعد عن من يمارسون هذه العادة السيئة، ولمزيد من الوسائل المعينة على الإقلاع عن التدخين نحيلك إلى الفتوى رقم: 20739.
وقد يكون شرب الدخان سببا في عدم استجابة دعائك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ سعد: يا سعد: أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة. رواه الطبراني في الأوسط.
ولمزيد من الفائدة والتفصيل عن موانع إجابة الدعاء نحيلك إلى الفتوى رقم:
13728.
هذا ونسأل الله لنا ولك التوفيق.
والله أعلم.