السؤال
أهل زوجتي قاموا بنقل جثة أبيها بعد دفنه بأكثر من عام من قبره الذي أوصى بدفنه فيه بعد وفاته إلى مقبرة العائلة وذلك من وراء علم زوجته وبناته مكيدة فيهم ما حكم ذلك وما أثره على المتوفى وما حكم قطع الأرحام بسبب هذا العمل مع العلم أن زوجتي قد قامت أكثر من مرة بمحاولة صلة الرحم بعد هذا ولم يستجب لها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنبش قبر الميت ونقله إلى مكان آخر للدفن فيه لا يجوز إلا لغرض صحيح، جاء في المنهاج للنووي: (ونبشه بعد دفنه للنقل وغيره حرام إلا لضرورة ..)
وما فعله أهل زوجتك من نبش القبر وإخراج الميت منه حرام لخلوه من الغرض الشرعي الصحيح، زيادة على أن فيه إيذاء لأهل الميت ومخالفة لوصيته فالواجب عليهم التوبة إلى الله تعالى من هذا الفعل المحرم، وطلب الصفح من أهل الميت لما ألحقوا بهم من الأذى، ومع هذا فإقدامهم على ما لا يجوز شرعا لا يسوغ قطع رحمهم ولا معاملتهم معاملة سيئة، وإنما يجب نصحهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح وتحذيرهم من العود لمثل ذلك العمل، أما الهجر وقطع الرحم فلا يجوز، وتتأكد حرمته إذا كان ممن تجب صلة رحمه، كالأبناء والآباء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات.
والله أعلم.