السؤال
كنت في إحدى المرات أشاهد قناة فضائية تصور ممارسة الجنس فاستمررت بالمشاهدة فراودتني نفسي بأن أقوم بممارسة العادة السرية وبالفعل قمت بذلك لم أدخل يدي فقط اكتفيت بالضغط بيدي على ملابسي والحكة وبعد فترة وجيزة تفقدت نفسي فرأيت نقطة حمراء فخفت ثم مسحت فرجي فرأيت نقط دماء مع سائل شفاف وأنا أشعر بالألم في هذا الموضع مع مرور ثلاثة أيام وأخشى من أن تكون بكارتي قد زالت وأخاف من مصارحة والدتي أفتوني يرحمكم الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما وقعت فيه من ممارسة العادة السرية - مع كونها معصية خطيرة - فهي أثر بسيط من الآثار المدمرة المترتبة على مشاهدة الفضائيات وما تبثه من خلاعة وإباحية تمثل محرقة كبرى للدين والحياء، وماذا يبقى من دين وحياء وعفاف المسلمة وهي تعكف على مشاهدة ما يفعل العاشق بمعشوقته وما يقع بينهما من قبلات وأحضان وكلمات غرامية، فضلا عن رؤية المشاهد الفاضحة، والمناظر الفاجرة من الزنا الصريح، واللواط وغيره من الفواحش، فماذا يتوقع أن يبقى بعد ذلك من الدين والعفاف والحياء، فالواجب عليك - أختي المسلمة - التوبة إلى الله والإقلاع التام عن مشاهدة الفضائيات وممارسة العادة السرية قبل أن يستفحل الشر في حياتك، ويأتي على عرضك وشرفك، وعليك أن تعي وتدركي ما يخططه شياطين الإنس والجن لإبعادك عن دينك وإيقاعك في الفواحش عن طريق ما يبثونه في هذه الفضائيات، وما ينشرونه أيضا في المجلات الهابطة من المناظر المثيرة وقصص الحب وأخبار الفنانين والفنانات وعروض الأزياء، لتصبحي سلعة رخيصة في سوق الفتن والشهوات، يتمتع بك طلاب المتعة الحرام ثم ينبذونك كما تنبذ النواة.
وأما ما وقع لك من ظهور قطرات دم تخشين أن تكون علامة على زوال بكارتك فهو عبرة وموعظة ساقها الله لك لتبصري خطورة هذا المسلك الذي سلكته، وقد تكون بكارتك قد تأثرت وقد تكون كما هي، وليس هذا أكبر ما جرى لك، بل المعصية أكبر من ذلك وأعظم بكثير، وهي التي ينبغي أن تقلقك حتى تتوبي منها، وتتحققي تقوى الله.
ولكن ننصحك بالتوبة إلى الله عز وجل من العادة السرية وما يسببها من مشاهدة القنوات الفضائية، والابتعاد عن كل المغريات التي تسوق المرء إلى الوقوع في خلع الحياء وولوج المنكرات.
أما ما وقع لك من آثار العادة السرية فلا تذكريه لأي أحد سواء كان أمك أو زوجك.
والله أعلم.