لا بأس باختيار يوم الاثنين للزفاف مراعاة لفضله

0 290

السؤال

جزاكم الله خيرا على عملكم الخير.
لدي استفسار حيث أني أعاني من بعض الوساوس، وراسلتكم من قبل، وأريد السؤال عن موقف معين؛ حيث ذهبنا لزيارة خالي وكنا مع الأسرة فسألت زوجته عن زواج ابنها متى سيكون الاحتفال؛ حيث أنهم سيقيمون حفلا لذلك، فقالت لي التاريخ، وقال الولد من الأيام البيض ثم سكت، وقالت أمه إنه يوم الاثنين وهو يوم تقبل فيه الطاعات حتى تأتوننا صائمين، قلت لها ماذا؟ حيث تفاجأت بكلامها لإعادته، فقلت لها لا تقولي ذلك هذا تصرف خاطئ، فقالت لي لماذا يوم الاثنين تقبل فيه الطاعة لكي تأتوننا صائمين، فقال لها أخي كيف نصوم بالليل فسكت وسكتنا وتغير الموضوع، حقيقة أنا متوتر من هذه القصة وأخاف أن تكون استهزاء بالدين ومن المخرجات من الملة، أرجوكم أفتوني في هذا الموضوع، حيث أني أنكرت كلامها وأخبرتها أن لا تقول ذلك وهي أعادته، ولكن لا أدري أخي قال لي أنت أخبرتها وهي أعادته ثم صمتت وتغير الموضوع، وإن شاء الله ليس علينا شيء، لكن أرجوكم أخبروني هل أخطأت؟ ما حكم ما فعلته هذه؟ وهل أخطأ أخي بتعليقه هذا؟ وما الحكم في هكذا قصة؟
أرجو الإجابة بسرعه نظرا لضرورة الموضوع وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن هذه المرأة لم تخطئ في اختيارها يوم الاثنين مراعاة لفضله ولأهمية الصيام فيه، فقد روى أحمد والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.

وفي مصنف عبد الرزاق عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموا يوم الاثنين والخميس، فإنهما يومان ترفع فيهما الأعمال، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك به؛ إلا صاحب إحنة يقول: ذوره حتى يتوب. والحديث صحيح، كما قال الكناني في زوائد ابن ماجه.
 وليس في كلامها ولا في كلام الأخ شيء من الاستهزاء بالدين المخرج من الملة، وننصحك بالإعراض عن الاسترسال مع الشيطان، والتعوذ بالله من الوسوسة، وصرف الذهن عنها، وشغل الوقت بالتعلم والأعمال النافعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة