السؤال
هل الحكم الشرعي يفرق بين الجاد والمازح؟
كنا جلوسا فظهر في التلفاز شخص كافر أصلي، فقال شخص: هذا كافر أم مسلم؟ فرد آخر: "يريد أن يسلم". وقال شخص آخر مازحا: "مبتدع" يقصد الذي في التلفاز الذي هو الكافر الأصلي. فما حكم قولهم؟ وهل له علاقة بقاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمسألة تفريق الشرع بين الجاد والمازح مسألة كبيرة يصعب شرحها في فتوى.
وبخصوص هذا السؤال: فغالب الظن أن هذه الأقوال في مثل هذه الحال لا تصدر إلا على سبيل المزاح، وهذا وإن كان مما ينهى عنه؛ لتعلقه بأمر من أمور الدين، إلا إنه لا يظهر أن قائله يريد رفع حكم الكفر عن كافر أصلي، فضلا عن أن يحكم له بالإسلام، وبالتالي؛ لا ينطبق عليه قاعدة: (من لم يكفر الكافر فهو كافر). ولهذا لو كان هذا الكافر الأصلي يهوديا أو نصرانيا -مثلا-، فسئل هذا المجيب عن حكم هذه الديانة، لأجاب بأنها كفر. وإن كان الأمر كذلك فهو يكفر الكافر. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 98395.
وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 137826، 131591، 137818.
والله أعلم.