0 487

السؤال

عندي مشكلة بدأت أعاني منها نفسيا وجسديا:
أنا قبل سنتين جاءني وسواس بالصلاة والوضوء، وبفضل الله ثم أخي وأختي استطعت التغلب عليه، لكن لاحظت بعد فترة أنه جاءني أمر غريب، أولا: إخواني وأخواتي إذا طلعوا من دورة المياه -أعزك الله- يمشون وتبقى على الأرض مياه، هذه المياه من الحمام، يعني باطن أقدامهم أو أحذيتهم، ويمشون بالغرف والصالة، ويبقع، وأنا عانيت من هذا الشيء؛ فأحس أن كل مكان ليس بطاهر.
سؤالي: ماذا أفعل لو أنا دست على بقعة أو جاء طرف لبسي عليها؟ وما حكمها؟ وهل المياه بعد أرضيه الحمام تكون عادية أم ماذا؟ لأني كلمتهم، ولكن الأمر عادي عندهم.
الشيء الثاني والأهم: إذا احتجت الحمام، ودخلت أقضي حاجتي -أكرمك الله- كنت أحس بارتداد البول، ولكن ما أقدر أغسل كل المنطقة -أعني: من الخلف-، فكنت أغسل الذي أقدر، وبعدها أضع بيدي المياه وأمسح أكثر من مرة. بعد فترة وسوست أني خطأ، وأن هناك قطرات تنزل على ثيابي، وصرت أغسل الجزء السفلي مع الأقدام، وأيضا وسوست أني خطأ، حتى صرت كل مرة أقضي حاجتي أقوم بغسل جسمي كاملا، وجزء من مقدمة رأسي؛ لأني أحس يأتيني قطرات، وأغسل الكرسي بعدي، وأغسل الحمام كله لأنه تأتي ارتدادات، وبعدها أرجع أغسل جسمي عن ارتداد المياه، يعني جسمي مرتين، والله يأخذ مني حوالي ساعة، وتعب شديد، وألم بظهري، وتعبت نفسيا؛ لأني أدري أن هذا هدر ماء وهدر وقت، وصرت أحبس البول أطول وقت ممكن، وبعدها تفاجأت أني بعض المرات فجأة يأتيني البول وإذا ما دخلت بسرعة البول ينزل لا إراديا.
أرشدوني ماذا أفعل؟ صرت لا أحب الخروج حتى إذا جاءني قضاء الحاجة أكون بالبيت، ولا أسافر، وأهل البيت لاحظوا علي التأخر بالحمام، وحاليا جلدي بدأ يتحكك ويتقشر، أتوقع من كثرة المياه، لك أن تتخيل أقل شيء 5 مرات يوميا أغسل جسمي، فما الحل في هذا الموضوع؟
وإذا غسلت بالجيك وجاءه ارتدادات ماء الكرسي، أغسل الجيك كله، وبعدها أغسل جسمي، وحاولت أن أجد حلولا فما قدرت، ساعدوني جزاكم الله كل خير، وأبعد عنكم كل شر، وفرج عنكم كل هم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، فإن الوسواس قد تمكن منك تمكنا عظيما، وليس لهذه الوساوس علاج سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تتجاهلي كل هذه الوساوس حتى يعافيك الله تعالى من هذا الداء.

فأما أرضية الحمام: فإن الأصل طهارتها وطهارة ما عليها من ماء، ومن ثم فلا يضر كون إخوتك يمشون في البيت بعد خروجهم من الحمام؛ لأن أقدامهم ونعالهم محكوم بطهارتها.

وأما وسواس الاستنجاء: فإن عليك أن تتجاهليه، فمهما شككت في أنه قد ارتد عليك شيء من البول أو أصابك شيء من النجاسة، فدعي عنك هذه الشكوك، وقومي بالاستنجاء بغسل الموضع المتنجس حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة، ثم قومي من فورك، ولا تغسلي شيئا من بدنك، ولا تغتسلي، ولا تفعلي ما ذكرت أنك تفعلينه استجابة للوسواس، ولا تحبسي البول، بل متى شعرت بحاجتك إلى قضاء الحاجة فبادري بذلك، واستنجي من فورك، ولا تكترثي بالوساوس مهما وسوس لك الشيطان أنه قد أصابك شيء من البول، فإذا فعلت هذا وتجاهلت تلك الوساوس أذهب الله عنك هذا الداء بمنه، وانظري لبيان كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة