الخاطر النفسي بمعارضة القرآن الكريم وسواس شيطاني

0 138

السؤال

كنت أشاهد البرامج الدينية، وكان الموضوع بخصوص الآية الكريمة: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين}. وخطر في نفسي المحاولة في ذلك، وجاءت المحاولة بالفشل، وكان هذا مجرد خاطر خطر ببالي، وأحسست بالذنب للتفكير في ذلك، واستغفرت الله على ما بدا مني من تصرف كهذا، فما حكم الدين في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإن معارضة القرآن لا تجوز، بل هي كفر؛ لأنها تكذيب لقول الله تعالى: قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا (الإسراء: 88), ولقوله سبحانه: وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين (البقرة: 23- 24)، وغيرهما من الآيات. قال ابن كثير -رحمه الله- في قوله تعالى: فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا: "ولن": لنفي التأبيد؛ أي: ولن تفعلوا ذلك أبدا. وهذه -أيضا- معجزة أخرى، وهو أنه أخبر أن هذا القرآن لا يعارض بمثله أبدا. انتهى.
ولكن إن كانت هذه المحاولة التي ذكرت مجرد خاطر لم يستقر في القلب، ثم لما تنبهت انتهيت، واستغفرت الله، فلا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة