لا حرج في أخذ الموسوس بأيسر أقوال أهل العلم في المسائل الخلافية

0 211

السؤال

أنا امرأة متزوجة، أعاني من الوسواس والشك، وعندي مس وسحر حتى أني لا أستطيع التحكم في عقلي، والسنة الماضية كنت أشك في زوجي، وأتخيل أنه يزني وأصدق ذلك، فقمت بتفتيش جواله وقرأت ما يدور بينه وبين أصحابه وأهله، وغضب لأنه لا يريد أن أرى ما يقوله، وفي يوم من الأيام حلف علي بهذه الصيغة "إذا في يوم أخذت جوالي ودخلت تقرئين ما أقوله مع أصحابي وأهلي أنت طالق" علما أنه كان نيته التهديد والمنع ولا يريد مفارقتي، لكن كنت موسوسة طوال الوقت، ومرة أخذت جواله لكن لم أقم بما منعني لم أتجسس على ما يدور بينه وبين أصحابه، لكن فقط تأكدت أنه لا يتصل ببنات، ولم تكن عندي نية أن أتجسس على ما يدور بينه وبين أصحابه، فسؤالي: هل أكون آثمة إذا أخذت بقول شيخ الإسلام، واتخذت القول الأيسر في هذه المسألة فقط؟ وكنت مطمئنة له عندما تعالجت من الوسواس، وكل ما كان بي وكانت حياتي سعيدة، لأن الآن رجع السحر والضيق والوسواس في كل شيء وتعبت جدا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا إثم عليك إذا أخذت بقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في الطلاق المعلق أو غيره من المسائل التي اختلف فيها أهل العلم، واعلمي أنه يجوز للموسوس أن يأخذ بأيسر أقوال أهل العلم في المسائل الخلافية، لدفع الحرج والتخلص من الوساوس، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 181305.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة