السؤال
أولا: لدي صديق مسيحي قال لي: إن الحج بدعة اخترعها المسلمون. فأجبته بحجة قوية جدا من كتابه المقدس (مزمور 84) فاقتنع، ولكن قال لي: أنتم تعبدون الحجر الأسود. فقلت له: لا، هذا مجرد حجر. فلم يقتنع، فحاولت البحث في الكتاب المقدس عنده عن الحجر الأسود فلم أجد شيئا، فأريد حجة قوية عن الحجر الأسود.
ثانيا: قرأت آية تقول: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}، وآية تقول: {عبس وتولى * أن جاءه الأعمى}، فهل النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطئ مع أنه معصوم مثله مثل الأنبياء والرسل؟
وشكرا، وأتمنى إجابات مبسطة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قدمنا الجواب على مسألة الحجر الأسود بالفتوى رقم: 180527.
وأما الأنبياء: فهم معصومون من الذنوب الكبيرة، ومعصومون في التبليغ عن الله -تبارك وتعالى-، وأما الصغائر: فقد تقع منهم أو من بعضهم، ولكنهم إذا وقعوا في شيء منها لا يقرون عليها، بل ينبههم الله -تبارك وتعالى- عليها، فيبادرون بالتوبة منها، وهذا ما ذهب إليه أكثر أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 6901.
وينبغي الحذر من اتخاذ غير المسلم صديقا، قال تعالى:يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم {آل عمران:118}.
والله أعلم.