السؤال
هل يجب علي استقبال القبلة عند الجلوس للدراسة؟ وإذا لم أجلس مستقبلا القبلة هل فيه إثم وعدم توفيق من عند الله -تبارك وتعالى- أم يجوز أن أجلس بأي اتجاه ولا إثم بذلك؟
هل يجب علي استقبال القبلة عند الجلوس للدراسة؟ وإذا لم أجلس مستقبلا القبلة هل فيه إثم وعدم توفيق من عند الله -تبارك وتعالى- أم يجوز أن أجلس بأي اتجاه ولا إثم بذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمذاكرة عمل مباح، وقد يكون مستحبا بالنية الحسنة، ويستحب استقبال القبلة؛ جاء في الموسوعة الفقهية: استقبال القبلة في غير الصلاة:
قرر الفقهاء أن جهة القبلة هي أشرف الجهات، ولذا يستحب المحافظة عليها حين الجلوس، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن سيد المجالس ما استقبل القبلة. (أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعا بلفظ: "إن لكل شيء سيدا، وإن سيد المجالس قبالة القبلة" قال الهيثمي والمنذري وغيرهما: إسناده حسن). قال صاحب الفروع: ويتجه في كل طاعة إلا لدليل. انتهى.
فاستقبال القبلة حال الجلوس مستحب، فلا تأثم إن لم تجلس مستقبلا لها، وانظر الفتوى رقم: 18043.
والله أعلم.